عنكم متى كنتم محقين؟ أحين تقاتلون وخياركم يقتلون؟ أم الآن حين أمسكتم (1) عن القتال؟ فقالوا: دعنا منك يا أشتر قاتلناهم لله وندعهم لله، قال: خدعتم ودعيتم إلى وضع الحرب فأجبتم يا أصحاب الجباه السود، كنا نظن أن صلاتكم زهادة في الدنيا وشوقا إلى لقاء الله تعالى فلا أرى فراركم إلا إلى الدنيا من الموت (2). يا أشباه النيب (3) الجلالة ما أنتم برائين بعدها عزا أبدا، فابعدوا كما بعد القوم الظالمون.
فسبوه وسبهم وضربوا وجه دابته، فصاح بهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) [فكفوا] (4).