قالوا: نعم، قال: فاصنعوا ما أردتم (1) (2).
فبعثوا إلى أبي موسى وجاؤوا (3) به وكان معتزل القتال (4) عن (5) الفئتين، فأتاه مولى له فقال له: إن الناس قد اصطلحوا، فقال: الحمد لله (6) فقال إنهم قد جعلوك حكما بينهم، فقال إنا لله وإنا إليه راجعون (7).
ولما حضر أبو موسى جاء الأحنف بن قيس إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكان الأحنف أيضا معتزل القتال عن الفئتين فقال: يا أمير المؤمنين إنك رميت بحجر الأرض عمرو بن العاص وإني قد عجمت عود هذا الرجل (8) وحلبت أشطره (9) فوجدته كليل