الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٨٢
فإن (1) شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد (2)، قال: ائته، فأتاه (3) فقال: لأي شيء رفعتم هذه المصاحف؟ قال: لنرجع (4) نحن وأنتم إلى ما أمر الله تعالى في كتابه تبعثون (5) رجلا [منكم] ترضونه ونبعث رجلا [منا] نرضاه ونأخذ عليهما أن لا يعملا إلا بما في كتاب الله تعالى لا يعدوانه، ثم نتبع ما اتفقا عليه (6)، قال الأشعث:
هذا هو الحق، فانصرف (7) إلى علي فأخبره بما قال معاوية.
فقال الناس: قد رضينا ذلك وقبلناه، فقال أهل الشام اخترنا (8) عمرا، وقال الأشعث وأولئك الذين صاروا خوارج فيما بعد: نرضى بأبي موسى الأشعري (9)، فقال لهم علي (عليه السلام)، قد عصيتموني في أول الأمر ولا تعصوني الآن لا أرى أن تولوا أبا موسى الحكومة فإنه يضعف عن عمرو ومكايده (10)، فقال الأشعث، وزيد بن

(١) في (أ): وإن.
(٢) انظر وقعة صفين: ٤٩٩ بإضافة: ونظرت ما الذي يسأل، وانظر أيضا شرح النهج لابن أبي الحديد:
٢ / ٢١٦ قريب من هذا اللفظ.
(٣) المصدر السابق ولكن بلفظ " ائته إن شئت " وقريب من هذا في الفتوح: ٢ / ١٨٠، والطبري: ٦ / ٢٨، وابن أبي الحديد في شرح النهج: ١ / ٤٣٣، الكامل في التاريخ: ٣ / ١٦٢، مروج الذهب: ٢ / ٤٣٤.
(٤) في (ج): ليرجع.
(٥) في (د): فابعثوا.
(٦) وقعة صفين باختلاف يسير في اللفظ والكامل في التاريخ: ٢ / ٣٨٩، والطبري: ٣ / ٥٦٢، و: ٤ / ٣٦ ط أخرى، وابن أعثم في الفتوح: ٢ / ١٨٨ و ١٩٢.
(٧) في (أ): ورجع.
(٨) في (أ): نرضى.
(٩) وقعة صفين: ٤٩٩ بإضافة: فبعث علي قراء من أهل العراق، وبعث معاوية قراء من أهل الشام، فاجتمعوا بين الصفين ومعهم المصحف فنظروا فيه وتدارسوه... فقال أهل الشام: فإنا قد رضينا واخترنا عمرو بن العاص. وقال الأشعث والقراء الذين صاروا خوارج فيما بعد: فإنا قد رضينا واخترنا أبا موسى الأشعري... وقريب من هذا في شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٢٨، وتاريخ الطبري:
٤
/ ٩٤، ٤ / ٣٦ ط أخرى، والكامل في التاريخ: ٢ / ٣٩٤.
(١٠) وقعة صفين: ٤٩٩ وفيه: فقال لهم علي: إني لا أرضى بأبي موسى، ولا أرى أن أوليه... وقريب من هذا في تاريخ الطبري: ٤ / 36، ينابيع المودة: 2 / 17.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 481 482 483 484 485 487 488 ... » »»
الفهرست