الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٤٧٦
لثغور أهل الشام؟ ومن لثغور أهل العراق بعد أهل العراق؟ (1) فلما رآها الناس قالوا:
نجيب إلى كتاب الله تعالى (2)، فقال لهم علي بن أبي طالب (عليه السلام): عباد الله امضوا إلى (3) حقكم وصدقكم في قتال عدوكم، فإن معاوية وعمرو بن أبي معيط وابن أبي سرح والضحاك أنا اعرف بهم منكم ليسوا بأصحاب قرآن وقد صحبتهم أطفالا ثم رجالا، ويلكم والله ما رفعوها إلا مكيدة وخديعة وقد وهنوا (4). فقال أصحاب علي (عليه السلام) القراء منهم: ما يسعنا (5) أن ندعى إلى كتاب الله عز وجل فنأبى أن نقبله؟! فقال لهم علي (عليه السلام): إني إنما أقاتلهم ليدينوا (6) لحكم الكتاب فإنهم قد عصوا الله تعالى فيما يأمرهم ونسوا عهده ونبذوا كتابه (7). فقال له مسعر (8) بن فدكي التميمي وزيد بن حصين (9) الطائي في عصابة من القراء الذين صاروا خوارج فيما بعد (10): يا علي (11)

(١) انظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢١١، ووقعة صفين: ٤٨١ قال: فثار أهل الشام فنادوا في سواد الليل: يا أهل العراق من لذرارينا إن قتلتمونا ومن لذراريكم إن قتلناكم؟ الله الله في البقية... وقريب من هذا اللفظ في الفتوح: ٢ / ١٧٨ وتاريخ الطبري: ٤ / ٣٤. وفي (أ): من لثغور الشام بعد أهله، ومن لثغور العراق بعد أهله.
(٢) انظر المصادر السابقة، والطبري في تاريخه: ٤ / ٣٤ وأضاف: وننيب إليه.
(٣) في (ب): على.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٣٤، و: ٦ / ٢٧ ط أخرى والأخبار الطوال: ١٨٩، والفتوح: ٢ / ١٨٧ بإضافة:
ولكن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة والضحاك بن قيس وابن أبي سرح ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، وأنا أعرف بهم منكم، لأني قد رأيتهم صغارا وصحبتهم كبارا، وكانوا شر أطفال وشر رجال... وقريب من هذا في وقعة صفين: ٤٨٩، وشرح النهج لابن أبي الحديد:
٢ / ١٨٦، وينابيع المودة: ٢ / ١٣.
(٥) في (أ): لا يسعنا.
(٦) في (أ): ليدنوا.
(٧) انظر المصادر السابقة.
(٨) في (أ): مسعود.
(٩) في (أ): حسين.
(١٠) انظر المصادر السابقة.
(١١) يقول في وقعة صفين: ٤٨٩: فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين: يا علي...
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 481 482 483 ... » »»
الفهرست