الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٥١
عبيد الله (1) فنظر إليه رجل يقال له حبيب بن ذؤيب (2) فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، أول يد بايعت يد شلاء، لا يتم هذا الأمر (3).
ثم بايعه الزبير (4) (رض) ثم بقية الصحابة بعد ذلك من المهاجرين والأنصار غير نفير (5) يسير، فإنهم لم يبايعوه في ذلك الوقت لأنهم كانوا عثمانية (6) منهم: محمد بن

(١) وروى الطبري في تاريخه: ٥ / ١٥٣، والبلاذري في أنساب الأشراف: ٥ / ٧٠، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١١٤: وكان أول من بايعه طلحة بن عبيد الله بيده، وكانت إصبع طلحة شلاء فتطير منها علي وقال: ما أخلقه أن ينكث. وانظر المعيار والموازنة للإسكافي: ٢٢ و ٥١، تذكرة الخواص: ٥٧، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣ / ٣١، الكامل لابن الأثير: ٣ / ٩٨ ط دار الكتاب العربي، مروج الذهب للمسعودي: ٢ / ٣٦٤ ط بيروت، أنساب الأشراف للبلاذري: ٢ / ٢٠٥ ح ٢٥٠ و ٢٧٢ و ٢٧٥ ط بيروت. كلهم يذكرون أنه لما قتل عثمان بن عفان وبايع الناس عليا كان طلحة والزبير أول من بايع.
(٢) وروى الطبري أيضا: ٥ / ١٥٣ أن حبيب بن ذؤيب نظر إلى طلحة حين بايع فقال: أول من بدأ بالبيعة يد شلاء لا يتم هذا الأمر... ومثله في الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٤٨، وابن الأثير: ٣ / ١٠٢.
(٣) تاريخ الطبري: ٥ / ١٥٣ و ١٦٥ وط أوروبا: ١ / ٣٠٦٨ باختلاف يسير، والكامل في التاريخ:
٣
/ ١٩٠ الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٤٨، و: ١ / ٤٣٢ الطبعة الأولى دار الكتب العلمية بيروت.
(٤) انظر تاريخ ابن أعثم: ١٧٠، العقد الفريد: ٤ / ٣١٣، مروج الذهب بهامش ابن الأثير: ٥ / ١٨٤، تاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٥٧ وتاريخ الطبري: ٥ / ١٥٢، كنز العمال: ١ / ١٦٣ ح ٢٤٧١، أنساب الأشراف للبلاذري: ٥ / ٧٠، الحاكم في المستدرك: ٣ / ١١٤.
(٥) في (ب، ج): نفر.
(٦) بايعت الأنصار والمهاجرين الإمام علي (عليه السلام) غير نفر يسير فإنهم قعدوا عن بيعته (عليه السلام) لأنهم كانوا عثمانية وذكر أصحاب كتب السير والتاريخ أسماءهم كالدينوري في الأخبار الطوال: ١٤٠ وذكروا منهم: محمد بن مسلمة، والنعمان بن بشير، ونافع - وقيل: رافع - بن خديج، وأسامة بن زيد. ذكر ذلك الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد: ١ / ٢٤٤ ط مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢٦، و: ٣ / ١٩٢، بحار الأنوار: ٨ / ٣٩٧، وذكر ابن أعثم في كتاب الفتوح: ٢ / ١٦٣ أنه تخلف عن البيعة عبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، وحسان بن ثابت، وسعد بن أبي وقاص. وذكر اليعقوبي في تاريخه: ٢ / ١٧٨ بأنه فقد تخلف من بني أمية مروان بن الحكم وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة.
وذكر الشيخ المفيد أيضا في الإرشاد: ٣٣٢ الفصل ١٥ من الباب ٣ بالإضافة إلى هؤلاء قدامة بن مظعون، وعبد الله بن سلام، وأبو سعيد الخدري، وزيد بن ثابت. وذكر الطبري في: ٣ / ٤٥٠ المحاورة التي جرت بين الإمام علي (عليه السلام) وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر.
أما ترجمة محمد بن مسلمة بن سلمة بن (مخلد) كما جاء في وقعة صفين: ٤٤٨ خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، شهد بدرا وما بعدها. وكان ممن لم يبايع عليا (عليه السلام) ولم يشهد معه حروبه. وتوفي سنة (٤٣، ٤٦، ٤٧ ه‍). انظر ترجمته في الاستيعاب: ٣ / ٣١٥، الإصابة: ٣ / ٣٦٣ وجمهرة ابن حزم: ٣٤١.
فالنعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي ولد قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بثماني سنين وسبعة أشهر، وقيل:
بست سنين، وكان هواه مع عثمان ثم مع معاوية ثم يزيد في أيام الفتن خلافا لقومه، وهو الذي حمل قميص عثمان وأصابع نائلة من المدينة إلى الشام، فرفعهما معاوية على منبر المدينة يهيج به أهل الشام، وولاه معاوية الكوفة ثم حمص. وفي زمن معاوية بن يزيد دعا إلى بيعة عبد الله بن الزبير فقتله شيعة بني أمية بمرج راهط في ذي الحجة سنة (٦٤ ه‍) كما جاء ذلك في ترجمته في أسد الغابة: ٥ / ٢٢، والإصابة: ٣ / ٥٢٩ تحت رقم ٨٧٣٠، والطبري في تاريخه: ٦ / ٧٧، وابن الأثير: ٣ / ١٥٠، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢١٢، وابن كثير في تاريخه: ٧ / ٣١٩.
أما رافع بن خديج فهو أيضا من الأنصار وقيل: من الأوس ويكنى أبا عبد الله، وشهد أحدا والخندق، ومات من جرح كان به من عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانتقض عليه سنة (٧٣) وهو ابن ست وثمانين سنة. (انظر المعارف لابن قتيبة: ٣٠٧).
أما فضالة بن عبيدة فقد ذكره الطبري في تاريخه: ٣ / ٤٥٢ ممن لم يبايع الإمام علي (عليه السلام) وأضاف:
حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، ومسلمة بن مخلد، وأبو سعيد الخدري، ومحمد بن مسلمة والنعمان بن بشير وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وفضالة بن عبيد.
أما كعب بن عجرة فقد ذكره الطبري أيضا في تاريخه: ٣ / ٤٥٢ ممن لم يبايع وأضاف الطبري:
فقال رجل لعبد الله بن حسن: كيف أبى هؤلاء بيعة علي... قال: أما حسان فكان شاعرا لا يبالي ما يصنع، وأما زيد بن ثابت فولاه عثمان الديوان وبيت المال....
أما صهيب بن سنان الربعي النمري فقد كان أبوه عاملا لكسرى على الأبلة. فغارت الروم عليهم، وأسرت صهيبا فنشأ فيهم ثم باعته إلى كلب فجاءت به إلى مكة، فباعته من عبد الله بن جدعان فأعتقه، وكان من السابقين إلى الإسلام الذين عذبوا في مكة وكناه الرسول أبا يحيى، وكان في لسانه لكنة، توفي بالمدينة (٣٨ أو ٣٩ ه‍) ودفن بها. (انظر أسد الغابة: ٣ / ٣١ - ٣٣).
أما أسامة بن زيد مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن مولاه زيد بن حارثة وابن مولاته وحاضنته أم أيمن، وكان يسمى حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمره (صلى الله عليه وآله) في مرض موته على جيش لغزو الشام. توفي سنة (٥٤ أو ٥٨ أو ٥٩ ه‍). راجع ترجمته في الاستيعاب رقم ١٢، وأسد الغابة: ١ / ٦٥ - ٦٦، وصحيح مسلم: ٥ / 114.
(٣٥١)
مفاتيح البحث: المهاجرون والأنصار (1)، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (4)، عمر بن سعد لعنه الله (2)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب الكامل لإبن الأثير (1)، كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي (3)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (3)، الخليفة عثمان بن عفان (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، شهر ذي الحجة (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (3)، مدينة مكة المكرمة (2)، أبو سعيد الخدري (2)، مدينة الكوفة (1)، كتاب الطبقات الكبرى لإبن سعد (1)، كتاب صحيح مسلم (1)، مدينة بيروت (3)، مروان بن الحكم (1)، إبن الأثير (3)، الشيخ المفيد (قدس سره) (2)، عبد الله بن الزبير (1)، طلحة بن عبيد الله (1)، عبد الله بن سلام (1)، أسامة بن زيد (3)، الوليد بن عقبة (1)، عبد الله بن عمر (2)، كتاب تاريخ الطبري (2)، بنو أمية (1)، النعمان بن بشير (3)، حسان بن ثابت (2)، فضالة بن عبيد (1)، زيد بن حارثة (1)، صهيب بن سنان (1)، زيد بن ثابت (3)، رافع بن خديج (3)، محمد بن مسلمة (3)، كعب بن مالك (1)، الشام (3)، الشهادة (2)، القتل (1)، الموت (1)، المرض (1)، الوفاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 348 349 350 351 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست