فعند فراغة من كتابة الكتاب جاء (١) المغيرة بن شعبة (٢) فقال: ما هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: كتاب كتبته إلى معاوية أستقدمه فيه وأريد أن أبعث به إليه رسولا (٣)، فقال: يا أمير المؤمنين عندي لك نصيحة فاقبلها مني، قال: هات، قال:
إنه ليس أحد يتشغب عليك غير معاوية وفي يده الشام وهو ابن عم عثمان وعامله، فابعث إليه بعهده تلزمه طاعتك، فإذا استقرت قدماك رأيت فيه رأيك (٤). فقال علي كرم الله وجهه: يمنعني من ذلك قول الله تعالى: ﴿وما كنت متخذ المضلين عضدا﴾ (5) والله لا يراني الله مستعينا بمعاوية أبدا ولكني أدعوه إلى ما نحن عليه فإن أجاب