وإلا حاكمته إلى الله تعالى (1).
فخرج عنه [المغيرة] (2) وقال: نبيت (3) هذا اليوم [واصبر] إلى غد آتيك إن شاء الله تعالى ثم ننظر ماذا يكون. فلما كان من الغد جاءه المغيرة بن شعبة وقال له:
يا أمير المؤمنين، إني قد جئتك بالأمس وأشرت عليك بما أشرت وخالفتني فيه، ثم إني بت ليلتي هذه فرأيت أن الرأي ما رأيت فأرسل إلى معاوية بالكتاب الذي كتبته فإن قدم وإلا فاعزله فهو أهون شوكة وأضيق عطنا وول من تثق به، قال:
أفعل إن شاء الله تعالى، فخرج عنه المغيرة بن شعبة وهو يقول:
نصحت عليا في ابن هند نصيحة (4) * فرد فما منى له الدهر (5) ثانية