حديث سلمان كما ذكره ابن إسحاق غير أنه ذكر ان سلمان غرس بيده ودية واحدة وغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرها فعاشت كلها إلا التي غرس سلمان.
هذا معنى حديث البخاري رحمه الله. وعن سلمان أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره خبره أن صاحب عمورية قال له إئت كذا وكذا من أرض الشام فان بها رجلا بين غيضتين يخرج في كل سنة من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة مستجيزا يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعو لاحد منهم إلا شفى فسله عن هذا الدين الذي تبتغى فهو يخبرك عنه قال سلمان فخرجت حتى جئت حيث وصف فوجدت الناس قد اجتمعوا بمرضاهم هناك حتى خرج لهم تلك الليلة مستجيزا من إحدى الغيضتين إلى الأخرى فغشيه الناس بمرضاهم لا يدعو لمريض إلا شفى وغلبوني عليه فلم أخلص إليه حتى دخل الغيضة التي يريد أن يدخل إلا منكبه فتناولته فقال من هذا والتفت إلى فقلت يرحمك الله أخبرني عن الحنيفية دين إبراهيم قال إنك لتسأل عن شئ ما يسأل عنه الناس اليوم قد أظلك نبي يبعث بهذا الدين من أهل الحرم فأته فهو يحملك عليه ثم دخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن كنت صدقتني لقد لقيت عيسى بن مريم. رواه ابن إسحاق عن داود ابن الحصين قال حدثني من لا أتهم عن عمر بن عبد العزيز قال قال سلمان فذكره. قيل إن الرجل المطوى الذكر في هذا الاسناد هو الحسن بن عمارة فان يكنه فهو ضعيف عندهم قاله السهيلي. وقال وإن ضح هذا الحديث فلا نكارة في متنه فقد ذكر الطبري أن المسيح عليه السلام نزل بعد ما رفع وأمه وامرأة أخرى عند الجذع الذي فيه الصليب يبكيان فكلمهما وأخبرهما أنه لم يقتل وأن الله رفعه وأرسله إلى الحواريين ووجههم إلى البلاد وإذا جاز ان ينزل مرة جاز أن ينزل مرارا ولكن لا يعلم به انه هو حتى ينزل النزول الظاهر فيكسر الصليب ويقتل الخنزير كما جاء في الصحيح والله أعلم. ويروى انه إذا نزل تزوج امرأة من