وذكر أبو عمر البيتين الأول والأخير من هذه الأبيات الثلاثة ونسبها لحمان يعزى أخت شماس فيه، وهو شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمى بن عامر بن مخزوم. كذا نسبه ابن الكلبي، وزاد فيه أبو عمر سويدا بين الشريد وهرمي وليس بشئ. وشماس لقب واسمه عثمان بن عثمان قتل يوم أحد ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمى ببصره يمينا ولا شمالا يومئذ إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يذب بسيفه عنه حتى غشى رسول الله صلى الله عليه وسلم القوم فترس بنفسه دونه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة ابن عمى يدخل على غيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احملوه إلى أم سلمة فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن هنالك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله، وكان خارجة بن زيد بن أبي زهير قد أخذته الرماح يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية فعرفه فاجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن أعزى بأبي على يوم بدر يعنى أباه أمية بن خلف. وقد ذكر بعضهم خارجة فيمن قتل أمية. ولما قتل صفوان بن أمية من قتل يوم أحد قال الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد قتلت ابن قوقل وابن أبي زهير وأوس بن أرقم.
(٤٤٧)