فزوجه ودخل بها من الغد.
ولم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ماتت، وأقامت معه أربعا وعشرين سنة وشهرا، ومهرها اثنتا عشرة أوقية ونش، وكذلك مهر سائر نسائه عليه السلام.
فأول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد - وهو الطيب الطاهر - وولدت له القاسم، وقيل: إن القاسم أكبر وهو بكره وبه كان يكنى. والناس يغلطون فيقولون: ولد له منها أربع بنين: القاسم، وعبد الله، والطيب، والطاهر.
وإنما ولد له منها ابنان وأربع بنات: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة (1).
فأما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتزوجها أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهلية، فولدت لأبي العاص جارية اسمها امامة تزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة فاطمة عليها السلام، وقتل علي وعنده امامة، فخلف عليها بعده المغيرة بن