مختلفين ومؤلفين اثنين؟ أم هناك التباس دفع لهذه الشبهة وان العنوانين هما لكتاب واحد، ولمؤلف واحد؟ أو لعل إحدى هاتين التسميتين مضافة قهرا أو سهوا على هذا الكتاب، وبالشكل الذي قد يدفع البعض للاعتقاد باثنينيتهما؟
نعم، ان هذا الامر وان شكل في أول وهلة حيرة عند الفضلاء والعلماء، إلا أن البعض منهم لم يلبث أن قطع بعد الفحص والتأمل بان هذين الأصلين يعودان - بلا أدنى شك - لكتاب واحد، لاتحادهما الشامل، وتوافقهما الكبير كما ذكرنا انفا.
ولما كانت نسبة كتاب إعلام الورى للشيخ الطبرسي رحمه الله مقطوعا بها، وثابتة بشكل لا يرقى إليه الشك، فان هذا الشك كان منصبا ومتوجها نحو الكتاب الاخر - إن تنازلنا وقلنا بعدم وحدتهما - وصحة نسبته للسيد ابن طاووس رحمه الله وهو الأمر الذي لا يعسر على باحث ومتمرس في عمله القطع بعدم صواب هذه النسبة وابطال شبهتها.
ولا غرو في ذلك، فان التحقق في مدى نسبة كتاب ربيع الشيعة للسيد ابن طاووس رحمه الله تظهر بجلاء وهن وضعف هذه النسبة التي لم تثار إلا من خلال ما وجد على بعض نسخه التي تشير إلى أنه من تصانيف السيد علي بن طاووس فحسب، وهذا الأمر عند اخضاعه للبحث والتمحيص نجده لا يقف قطعا أمام القرائن والدلائل المتعددة النافية لهذه النسبة، وهذه التسمية.
ولعل من تلك القرائن - كما ذكر ذلك الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه الله - ان الممارس لبيانات السيد ابن طاووس لا يرتاب في أن ربيع الشيعة ليس