قبل نبوته: الأمين، قال ابن إسحاق كان يسمى الأمين بما جمع الله فيه من الأخلاق الصالحة. وقال تعالى (مطاع ثم أمين) أكثر المفسرين على أنه
محمد صلى الله عليه وسلم، ولما اختلفت قريش وتحازبت عند بناء الكعبة فيمن يضع الحجر حكموا أول داخل عليهم فإذا
بالنبي صلى الله عليه وسلم داخل وذلك قبل نبوته فقالوا: هذا محمد؟ هذا الأمين قد رضينا به. وعن
الربيع بن خثيم: كان يتحاكم إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية قبل الإسلام. وقال صلى الله عليه وسلم (والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض) حدثنا أبو على الصدفي الحافظ بقراءتي عليه حدثنا أبو الفضل ابن خيرون حدثنا أبو يعلى بن
زوج الحرة حدثنا أبو على السنجي حدثنا محمد بن محبوب المروزي حدثنا أبو عيسى الحافظ حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي رضي الله عنه، أن أبا
جهل قال
للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله تعالى (فإنهم لا يكذبونك) الآية وروى غيره. لا نكذبك وما أنت فينا بمكذب. وقيل إن الأخنس بن شريق
____________________
(قوله وتحازبت) بالحاء المهملة والزاي، أي صارت أحزابا (قوله وعن الربيع بن خثيم) الربيع بفتح الراء وكسر الموحدة المخففة، وخثيم بضم الخاء المعجمة بعدها مثلثة مفتوحة (قوله أبو كريب) بضم الكاف وفتح الراء (قوله عن ناجية) بالنون والجيم المكسورة والمثناة التحتية المخففة (قوله أن الأخنس بن شريق) الأخنس بفتح الهمزة وسكون المعجمة، وشريق بفتح الشين المعجمة، وكسر الراء بعدها تحتية ساكنة فقاف (قوله يوم بدر) كان يوم الجمعة