وخرجه الحاكم (1) من حديث معمر وحماد بن سلمة قالا: حدثنا أبو عمران الجولي، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر فذكره بمعنى حديث أبي داود، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وقد خرجه البخاري (2) من حديث همام عن أبي عمران وقد زاد حماد بن زيد في إسناده بين أبي عمران الجوفي وعبد الله بن الصامت المشعث بن طريق بزيادة في المتن وحماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة.
قال المؤلف - رحمه الله تعالى -: أحجار الزيت بالمدينة النبوية (3) وعندها قيل محمد الملقب بالمهدي وبالنفس الزكية ابن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم وذلك أن أبا جعفر عبد الله بن المنصور بن علي بن عبد الله بن عباس ثاني خلفاء بني العباس ألح في طلبه فطلب أخيه إبراهيم بن عبد الله فقام محمد بالمدينة ليلتين بقيتا من جمادي الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة فلما بلغ المنصور ترك بالكوفة وسرح عيسى بن موسى بن محمد بن عبد الله بن عباس لقتال محمد، فخندق محمد على المدينة ونزل عيسى الأعوض فتفرق أكثر الناس عن محمد وبقي في شرذمة قليلة فقاتل عيسى لأيام مضت من شهر رمضان إلى أن قتل عند أحجار الزيت في يوم الاثنين لأربع عشرة خلت منه وقتل معه كثير وأخذ عيسى المدينة وصلب من أهلها عالما كثيرا وبسبب محمد هذا ضرب موسى بن عيسى الإمام مالك بن أنس رحمه الله.
وقد قال كعب الأحبار: إني أجد أحجار الزيت في كتاب الله تعالى وإنها ستكون بالمدينة ملحمة عندها.