العراق، وتغلبوا عليه منذ عهد بني العباس، لما خرجت الديلم سنة بضع وعشرين وثلاثمائة.
وخرج الإمام أحمد (1) من حديث أبي بكر بن داود عن أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: إن في وجه سعد خيرا، قال: قتل كسرى: قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب، ثم أهل فارس.
وخرج الإمام أحمد (2) من حديث عبد لله حدثني أبي حدثنا موسى بن داود قال حدثنا عبد الله بن المؤمل: عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها قالت: " قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة أن أول من يهلك من الناس قومك، قالت: قلت: جعلني الله فداءك، ابني تيم؟ قال لا، ولكن هذا الحي من قريش تستحليهم المنايا وتنفس عنهم أول الناس هلاكا، قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: هم صلب الناس فإذا هلكوا هلك الناس ".
ومن حديث إسحاق بن سعيد (3) عن أبيه عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا، قالت: فلما جلس، قلت: يا رسول الله جعلني الله فداءك لقد دخلت وأنت تقول كلام ذعرني، قال: وما هو؟ قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا، قال:
نعم. قالت: ومم ذاك؟ قال: تستحليهم المنايا، وتنفس عليهم أمتهم، قالت:
فقلت: فكيف الناس بعد ذلك؟ - أو عند ذلك - قال: دبي يأكل شداده ضعافه