وكانت له صحبة، قال: جاء الحكم بن أبي العاص يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف كلامه، فقال: ائذنوا له، حية أو ولد حية، فذكره بنحو منه.
قال الحاكم (1): وشاهده، فذكر من حديث أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، حدثنا إبراهيم بن منصور الخراساني حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن سوقة، عن الشعبي، عن عبد الله بن الزبير رضي الله تبارك وتعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الحكم وولده. قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الحاكم (2): ليعلم طالب العلم أن هذا باب لم أذكر فيه ثلث ما روى، وأن أول الفتن في هذه الأمة فتنتهم، ولم يسعني فيما بيني وبين الله تعالى أن أخلى الكتاب من ذكرهم.
وخرج البيهقي (3) من حديث كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل أن ابن موهب أخبره أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان، فدخل عليه مروان، فكلمه في حاجته، فقال: اقض حاجتي يا أمير المؤمنين، فوالله إن مؤونتي لعظيمة، وإني أبو عشرة، وعم عشرة، وأخو عشرة، فلما أدبر مروان وابن عباس جالس [مع] (4) معاوية، على السرير، قال معاوية:
أنشدك الله (5) يا ابن عباس (6) ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله بينهم دولا، وعباد الله خولا، وكتاب الله دغلا،