قال الحاكم: هذا بعد قتله عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، يتأسف على ما فاته من قتل عبد الله بن مسعود رضي الله تبارك وتعالى عنه وعن العبادلة ولعن من أبغضهم وخذلهم.
وقيل للشعبي: الحجاج مؤمن؟ فقال: مؤمن بالجبت والطاغوت وكافر بالله، وسئل مجاهد عنه فقال: اسألوني عن الشيخ الكافر، وينقل عنه أنه قال - وقد رأى الناس حول قبر الرسول صلى الله عليه وسلم -: إنما يطوفون بأعواد ورمة.
وخرج الإمام أحمد (1) من حديث إسحاق بن سعيد بن عمرو عن عبد الله بن عمرو قال: أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحلها وتحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها.
وخرجه البزار من حديث محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يلحد رجل بمكة يقال له عبد الله، عليه نصف عذاب العالم. قال البزار لم يتابع محمد بن كثير عليه.
ورواه غيره عن الأوزاعي عن رجل من آل المغيرة، عن المغيرة بن شعبة، عن عثمان بن عفان.
وخرجه الإمام أحمد أيضا (2) من حديث إسحاق بن سعيد، حدثنا سعيد بن عمرو، قال: أتى عبد الله بن عمرو بن الزبير وهو جالس في الحجر، فقال:
يا ابن الزبير إياك والالحاد في حرم الله، فإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يحلها وتحل به رجل من قريش، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها، قال: فانظر ألا تكون هو، قال: يا ابن عمرو! فإنك قد قرأت الكتب وصحبت الرسول صلى الله عليه وسلم قال: فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدا.
ومن حديث إسحاق بن سعيد (3) عن أبيه قال: أتى عبد الله بن عمرو بن الزبير فقال: يا ابن الزبير، إياك والالحاد في حرم الله فإني سمعت رسول الله