وللبخاري من حديث مروان بن الحكم، ومستورد بن مخرمة... فذكر حديث وفد هوازن إلى أن قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين، فأثنى على الله تعالى بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإن إخوانكم هؤلاء جاؤونا تائبين، وإني [قد] رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب بذلك فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفئ الله علينا فليفعل، فقال الناس: قد طيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفعوا إلينا عرفاؤكم أمركم.
فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا (1).