(والليل إذا يغشى) فقرأت عليه (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) فقال: والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في.
ومن حديث شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام فلما دخل المسجد قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال أبو الدراء: ممن أنت؟ قال من أهل الكوفة. قال: أليس فيكم - أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة. قال: قلت بلى. قال أليس فيكم - أو منكم - الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم؟ يعني من الشيطان، يعني عمارا، قلت: بلى. قال: أليس فيكم - أو منكم - صاحب السواك، والوساد، أو السرار؟ قال: بلى. قال: كيف كان عبد الله يقرأ: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى)؟ قلت: (والذكر والأنثى)، قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شئ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم. ذكرهما في مناقبهما (1) وذكر في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حديث شعبة قريبا (2)