ومكرز (1)، وعرفة بن الحارث (2)، وسيار بن روح (3)، وروح بن سيار، وسعيد بن المعلى (4)، والعباس بن عبد المطلب (5)، ولبيد بن أرطأة (6)، وصهيب بن سنان (7)، وأم أيمن (8)، وأم يوسف (9)، وماعز الغامدي (10)].
(١) هو مكرز بن حفص بن الأخيف، بالخاء المعجمة والياء المثناة، ابن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عمرو بن بغيض بن عامر بن لؤي القرشي العامري، ذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: يقال له صحبة، ولم أراه لغيره، وله ذكر في المغازي عند ابن إسحاق والواقدي: أنه هو الذي أقبل لافتداء سهيل بن عمرو يوم بدر.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء، ووصفه بأنه جاهلي، ومعناه أنه لم يسلم وإلا فقد ذكر هو أنه أدرك الإسلام، وقدم المدينة بعد الهجرة لما أسر سهيل بن عمرو يوم بدر فافتداه، وذكر له الزبير بن بكار قصة افتدائه سهيل بن عمرو، وأنه قدم المدينة، فقال: اجعلوا القيد في رجلي مكان رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء، وله ذكر في صلح الحديبية في البخاري، (الإصابة): ٦ / ٢٠٦ - ٢٠٧، ترجمة رقم: (٨١٩٩).
(٢) لم أجد له ترجمه فيما بين يدي من مراجع.
(٣) لم أجد له ترجمه فيما بين يدي من مراجع.
(٤) هو رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن، ثعلبة الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن استشهد ببدر، وقتله عكرمة بن أبي جهل.
ووهم ابن شهاب في نسبه، فقال: إنه من الأوس، ثم من بني زريق: وبنو زريق من الخزرج لا من الأوس والمقتول ببدر من الخزرج. (الإصابة): ٢ / ٤٤٥ ترجمة رقم (٢٥٤٧).
(٥) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشي الهاشمي. عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الفضل. أمه نتيلة بنت جناب بن كلب.
ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وضاع وهو صغير، فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرير، فوجدته فكست البيت الحرير، فهي أول من كساه ذلك، وكان إليه في الجاهلية السقاية والعمارة، وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم، وشهد بدرا مع المشركين مكرها، فأسر فافتدى نفسه، وافتدى ابن أخيه عقيل بن أبي طالب، ورجع إلى مكة، فيقال:
إنه أسلم، وكتم قومه ذلك، وصار يكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار، ثم هاجر قبل الفتح بقليل، وشهد الفتح، وثبت يوم حنين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أذى العباس فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه، أخرجه الترمذي في قصة.
وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث، روى عنه أولاده وعامر بن سعد، والأحنف بن قيس، و عبد الله بن الحارث، وغيرهم.
وقال ابن المسيب، عن سعد: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل العباس، فقال: هذا العباس أجود قريش كفأ وأوصلها. أخرجه النسائي.
وأخرجه البغوي في ترجمة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بسند له إلى الشعبي، عن أبي هياج، عن أبي سفيان بن الحارث، عن أبيه، قال: كان العباس أعظم الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه، ويأخذون رأيه، ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين، وكان طويلا جميلا أبيض. (الإصابة): ٣ / ٦٣١ - ٦٣٢، ترجمة رقم: ٤٥١٠ (أسماء الصحابة الرواة): ٩٧ ترجمة (٨٥)، (الثقات) ٣ / ٢٨٨، (المصباح المضي): 2 / 55، (الجرح والتعديل): 6 / 210، (التاريخ الصغير):
1 / 15، 99، 70، (التاريخ الكبير): 7 / 2 (شذرات الذهب في أخبار من ذهب): 1 / 38.
(6) لم أجد له ترجمه فيما بين يدي من مراجع.
(7) هو صهيب بن سنان بن مالك. ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل. ويقال: طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر ابن قاسط النمري، أبو يحيى.
وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم، وهو الرومي. قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا.
قال ابن سعد: وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى، وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل، فنشأ صهيب بالروم، فصار ألكن، ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميمي فأعتقه. ويقال: بل هرب من الروم فقدم مكة، فحالف ابن جدعان.
وروى ابن سعد أنه أسلم هو وعمار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم. ونقل الوزير أبو القاسم المغربي أنه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبا، وقال: وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم، وكذلك عماه: لبيد، وزحر، ابنا مالك.
وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك. ونقل البغوي أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة، وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء، وكان من المستضعفين ممن يعذب في الله، وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السنة فقدما في نصف ربيع الأول وشهد بدرا والمشاهد بعدها.
وروى ابن عدي من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب، قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، ويقال: إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين، فسئل، فقال: يا معشر قريش، إني من أرماكم ولا تصلون إلى حتى أرميكم بكل سهم معي، ثم أضربكم بسيفي، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه، فرضوا فعاهدهم ودلهم فرجعوا فأخذوا ماله، فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ربح البيع، فأنزل الله عز وجل: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) [البقرة: 207].
ورواه ابن سعد أيضا من وجه آخر عن أبي عثمان النهدي، ورواه الكلبي في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس. وله طريق أخرى.
وروى ابن عدي من حديث أنس، والطبراني من حديث أم هانئ، ومن حديث أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: السباق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس.
وروى ابن عيينة في تفسيره، وابن سعد من طريق منصور عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكره فيهم.
وروى ابن سعد من طريق عمر بن الحكم، قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكذا صهيب وأبو فائد، وعامر بن فهيرة وقوم، وفيهم نزلت هذه الآية: (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا). [النحل: 110].
وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه: خرجت مع عمر حتى دخلت على صهيب بالعالية، فلما رآه صهيب، قال: يا ناس، يا ناس. فقال عمر: ماله يدعو الناس!
قلت: إنما يدعو غلامه يحنس. فقال له: يا صهيب، ما فيك شئ أعيبه إلا ثلاث خصال:
أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي، وتكنى باسم نبي، وتبذر مالك، قال: أما تبذيري مالي فما أنفقه إلي في حق، وأما كنيتي فكنانيها النبي صلى الله عليه وسلم، وأما انتمائي إلى العرب فإن الروم سبتني صغيرا، فأخذت لسانهم.
ولما مات عمر أوصى أن يصلي عليه صهيب، وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع