وعمار بن ياسر (1)، وعمر بن الغادية السلمي (2)، وأم الدرداء الكبرى (3)، والضحاك بن حذيفة المازني (4)، والحكم بن عمرو الغفاري (5)، ووابصة بن معبد الأسدي (6)، و عبد الله بن جعفر (7)، وعوف بن مالك (8)، وعبيد الله بن
(1) هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم... المذحجي أبو اليقظان: العنسي. حليف بني مخزوم، قتل مع علي بصفين سنة (37) وله (93 سنة).
وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام... وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله عز وجل وأبوه وأمه من السابقين، وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين وهو ممن عذب في الله، وقال عمار: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقلت ما تريد؟ فقال: ما تريد أنت؟ قلت أريد أن أدخل على محمد وأسمع منه كلامه. فقال: وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا. وهو من مشاهير الصحابة.
(الإصابة): 4 / 373، (الإستيعاب): 3 / 1135، (أسماء الصحابة الرواة): 73، ترجمة رقم 52.
(2) لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
(3) هي خيرة بنت أبي حدرة الأسلمي هي زوج أبي الدرداء، توفيت في خلافة عثمان بالشام قبل وفاة أبي الدرداء بسنتين، كانت من فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأي فيهن مع العبادة والنسك، (أسماء الصحابة الرواة): (223) ترجمة (302)، (الإصابة): 8 / 73.
(4) لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
(5) هو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حزيم بن الحارث بن ثعلبة الغفاري، توفي في القيد سنة (45)، صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي ثم سكن البصرة واستعمله زياد بن أبيه على خرسان على غير قصد منه لولايته إنما أرسل زياد يستدعي الحكم فمضى الرسول غلطا منه وأحضر الحكم ابن عمرو فلما رآه زياد قال: هذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعمله عليه، (أسماء الصحابة الرواة): 445 ترجمة (775).
(6) لم أجد لم ترجمه فيما بين يدي من مراجع.
(7) هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، أبو محمد، وأبو جعفر وهي أشهر. وحكى المرزباني أنه كان يكنى أبا هاشم.
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها، وهو أول من ولد بها من المسلمين، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حبان: كان يقال له: قطب السخاء، وكان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء علي يوم صفين، وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة. مات سنة ثمانين عام الجحاف، وهو سيل كان ببطن جحف الحاج، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو المشهور.
وقال الواقدي: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة، وكذا رأيته في (ذيل الذيل) لأبي جعفر الطبري، وقال المدائني: ماتعبد الله بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين قلت: وهو غلط أيضا. وقال خليفة: مات سنة اثنتين. وقيل سنة أربع وثمانين.
وقال ابن البرقي ومصعب: في سنة سبع وثمانين، فهذا يمكن أن يصح معه قول الواقدي: إنه مات وله تسعون سنة، فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث.
وأخرج ابن أبي الدنيا والخرائطي بسند حسن إلى محمد بن سيرين، أن دهقانا من أهل السواد كلم ابن جعفر في أن يكلم عليا في حاجة، فكلمه فيها، فقضاها، فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا، فقالوا: أرسل بها الدهقان فردها، وقال إنا لا نبيع معروفا.
وأخرج الدارقطني في الأفراد، من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال:
جلب رجل من التجار سكرا إلى المدينة فكسد عليه، فبلغ عبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس. (الإصابة): 4 / 40 - 44، (أسماء الصحابة الرواة): 109، ترجمة (103).
(8) هو عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي، مختلف في كنيته. قيل: أبو عبد الرحمن.
وقيل: أبو محمد. وقيل: غير ذلك.
قال الواقدي أسلم عام خيبر، ونزل حمص، وقال غيره: شهد الفتح وكانت معه راية أشجع، وسكن دمشق. وقال ابن سعد: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء.
روى أبو عبيد في كتاب (الأموال)، من طريق مجالد عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب، فقال: إن رجلا من المسلمين صنع بي ما ترى، وهو مشجوع مضروب. فغضب عمر غضبا شديدا وقال لصهيب: انطلق فانظر من صاحبه فائتني به، فانطلق فإذا هو عوف بن مالك. فقال: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت معاذ بن جبل فكلمه، فإني أخاف أن يعجل عليك. فلما قضى عمر الصلاة قال: أجئت بالرجل؟ قال: نعم، فقام معاذ فقال: يا أمير المؤمنين، إنه عوف بن مالك، فاسمع منه ولا تجعل عليه. فقال له عمر: مالك ولهذا؟ قال: رأيته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع، فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها. قال: فلتأتني المرأة فلتصدق ما قلت، فأتاها عوف، فقال له أبوها وزوجها: ما أردت إلى هذا، فضحتنا فقالت المرأة: والله لأذهبن معه. فقالا: فنحن نذهب عنك، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف، فأمر عمر باليهودي فصلب، وقال: ما على هذا صالحناكم. قال سويد: فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام.
قال الواقدي والعسكري وغيرهما: مات سنة ثلاث وسبعين في خلافة عبد الملك. (الإصابة):
4 / 472 - 473. (أسماء الصحابة الرواة): 70 ترجمة (48). (الثقات): 3 / 319.