وفضالة بن عبيد (1)، رجل يعرف بأبي محمد - روينا عنه - وحرب بن الوثن (2)، وزينب بنت أم سلمة (3)، وعقبة بن مسعود (4)، وبلال المؤذن (5)،
(1) هو فضالة بن عبيد بن ناقذ بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبي ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو محمد قال ابن السكن: أمه عقبة بنت محمد بن عقبة بن الجلاح الأنصارية، أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وشهد أحدا فما بعدها، وشهد فتح مصر والشام قبلها، ثم سكن الشام، وولي الغزو، وولاه معاوية قضاء دمشق بعد أبي الدرداء، قاله خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، قال: وكان ذلك بمشورة من أبي الدرداء، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وأبي الدرداء.
روى عنه ثمامة بن شفي، وحيش بن عبد الله الصنعاني، وعلي بن رباح، وأبو علي الجنبي، ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم.
قال مكحول، عن ابن محيريز: كان ممن بايع تحت الشجرة، وقال ابن حبان: مات في خلافة معاوية، وكان معاوية ممن حمل سريره، وكان معاوية استخلفه على دمشق في سفرة سافرها، وأرخ المدائني وفاته سنة ثلاث وخمسين، وكذا قال ابن السكن، وقال: ماتبدمشق لأن معاوية كان جعله قاضيا عليها، وبنى له بها دارا، وقيل مات بعد ذلك، وقال هارون الحمال، وابن أبي حاتم: مات وسط إمرة معاوية، وقال أبو عمر: قيل مات سنة تسع وستين ، والأول أصح، وذكر بن الكلبي أن أباه كان شاعرا، وله ذكر في حرب الأوس والخزرج وكان يسبق الخيل، ويضرب الحجر بالحجر بالرحلة فيورى النار. (الإستيعاب): 1263.
(تهذيب التهذيب): 8 / 241، (أسماء الصحابة الرواة): 80 ترجمة (62).
(2) لم أجد له ترجمه فيما بين يدي من مراجع.
(3) هي زينب بنت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها أم سلمة بنت أبي أمية. يقال: ولدت بأرض الحبشة، وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أمها، وهي ترضعها.
وفي مسند البزار ما يدل على أن أم سلمة وضعتها بعد قتل أبي سلمة، فخلت، فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها، وكانت ترضع زينب. وقصتها في ذلك مطولة، وكان اسمها برة، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم. أسنده ابن أبي خيثمة، من طريق محمد بن عمرو بن عطاء، عنها، وذكر مثله في زينب بنت جحش، أصله في مسلم في حق زينب هذه وفي حق جويرية بنت الحارث.
وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه، وعن أزواجه: أمها، وعائشة وأم حبيبة، وغيرهن.
روى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، ومحمد بن عطاء، وعراك بن مالك، وحميد بن نافع، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وزين العابدين علي بن الحسين، وآخرون.
قال ابن سعد: كانت أسماء بنت أبي بكر أرضعتها، فكانت أخت أولاد الزبير، وقال بكر ابن عبد الله المزني: أخبرني أبو رافع، يعني الصائغ، قال: كنت إذا ذكرت امرأة فقيهة بالمدينة ذكرت زينب بنت أبي سلمة.
وقال سليمان التيمي، عن أبي رافع: غضبت على امرأتي، فقالت زينب بنت أبي سلمة وهي يومئذ أفقه امرأة بالمدينة.... فذكر قصة، وذكرها العجلي في ثقات التابعين كأنه كان يشترط للصحبة البلوغ، وأظن أنها لم تحفظ، وروينا في (القطعيات)، من طريق عطاف بن خالد، عن أمه، عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يغتسل تقول أمي: ادخلي عليه، فإذا دخلت نضح في وجهي من الماء، ويقول: ارجعي. قالت: فرأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شئ. وفي رواية ذكرها أبو عمر: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعمرت، وذكرها ابن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وروى عن أزواجه، (الطبقات): 8 / 338، (أسماء الصحابة الرواة): 194 ترجمة (250)، (الإصابة): 7 / 675 - 676، ترجمة رقم (11235).
(4) لم أجد له ترجمه فيما بين يدي من مراجع.
(5) سبقت له ترجمة.