قال مؤلفه [رحمه الله]: صالح بن أبي الأخضر اليمامي البصري، مولى بني أمية ويروي عن الزهري، ونافع، وابن المنكدر، وجماعة. وعنه حماد ابن زيد، وابن المبارك، وروح بن عبادة، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ويحيى بن بشير العنبري وجماعة.
قال أبو عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني، في سؤاله لابن معين، قلت: فصالح بن أبي الأخضر؟ قال: ليس بشئ في الزهري.
وقال ابن عدي: قال ابن معين: بصري ضعيف، وقال معاذ بن معاذ: قال لي صالح بن أبي الأخضر: هذا الكتاب قرأه على الزهري، وقرأته عليه، ولا أفضل هذا من هذا.
وقال يحيى القطان، أتيته أنا ومعاذ وخالد، فأخرج إلينا حديث الزهري فقال: منه ما سمعت، ومنه ما لم أسمع، ومنه عرض. وقال البخاري: ليس بشئ عن الزهري، ومرة قال: ضعيف.
قال ابن عدي: وفي بعض أحاديثه ما ينكر عليه، وهو من الضعفاء الذي يكتب حديثهم (1). انتهى [كلام المقريزي رحمه الله].
ولابن أبي شيبة من حديث شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع ابن جبير بن مطعم، عن علي رضي الله عنه، أنه وصف النبي صلى الله عليه وسلم [فقال:] كان عالي الهامة، أبيض، مشربا حمرة، عظيم اللحية، ضخم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، طويل المسربة، كثير شعر الرأس، رجله، يتكفأ في مشيته، كأنما ينحدر في صبب، لا طويل، ولا قصير، لم أر مثله، قبله، ولا بعده (2) صلى الله عليه وسلم.