أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة، وإني والله لأخشى الدوائر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هم لك، خلوهم، لعنهم الله ولعنه معهم] (1).
[وغنم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ما كان لهم، ولم يكن لهم أرضون، إنما كانوا صاغة، وكان الذي أخرجهم عبادة بن الصامت الأنصاري، فبلغ بهم ذباب [اسم موضع]، ثم ساروا إلى أذرعات من أرض الشام، فلم يلبثوا إلا قليلا حتى هلكوا] (1).
[وكان صلى الله عليه وسلم قد استخلف على المدينة أبا لبابة، وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حمزة، وقسم الغنيمة بين أصحابه وخمسها، وكان أول خمس أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول] (1).
[ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحضر الأضحى، وخرج إلى المصلى، فصلى بالمسلمين، وهي أول صلاة عيد صلاها، وضحى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاتين، وقيل بشاة، وكان أول أضحى رآه المسلمون، وضحى معه ذو اليسار، وكانت الغزاة في شوال بعد بدر، وقيل: كانت في صفر سنة ثلاث، وجعلها بعضهم بعد غزوة الكدر] (1).