إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٣ - الصفحة ١٩٠
وأعلمه مشاعره، ثم تعمره الأمم والقرون حتى ينتهي إلى بني من ولدك يقال له محمد، وهو خاتم النبيين، فأجعله من سكانه وولاته وحجابه وسقاته، ومن سألك عني يومئذ فأنا الشعث الغبر الموفين بنذورهم، المقبلين إلى ربهم.
وقال سعيد بن عمرو الأنصاري عن أبيه عن كعب الأحبار قال: لما أراد الله أن يخلق محمدا صلى الله عليه وسلم أمر جبريل فأتاه بالقبضة التي هي موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعجنت بماء التسنيم، ثم غمست في الأنهار الجنة وطيف بها في السماوات والأرض، فعرف الملائكة محمدا وفضله قبل أن تعرف آدم، ثم كان نور [محمد] (1) يرى في غرة جبهة آدم، وقيل له يا آدم، هذا سيد ولدك من المرسلين، فلما حملت [حواء] (2) بشيث انتقل النور من آدم إلى [حواء] (2)، وكانت تلد في كل بطن ولدين إلا شيثا فإنه ولدته وحده كرامة لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم لم [يزل] (3) ينتقل من طاهر إلى طاهر إلى أن ولد محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال ورقاء بن عمر عن ابن أبي الحجيج عن عطاء بن السائب ومجاهد عن مرة الهمزاني عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أين كنت وآدم في الجنة؟ قال: كنت في صلبه، وأهبطت إلى الأرض وأنا في صلبه، وركبت السفينة في صلب نوح، وقذفت في النار في صلب إبراهيم، لم يلتق لي أبوان قط على سفاح، لم يزل ينقلني من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام النقية مهذبا، لا يتشعب شعبتان إلا كنت في خير منهم، فأخذ الله لي بالنبوة ميثاقي، وفي التوراة بشر بي، وفي الإنجيل شهر اسمي تشرق الأرض لوجهي، والسماء لرؤيتي (4).

(١) في (خ): " محمد " وما أثبتناه حق اللغة.
(٢) في (خ) " حوى ".
(٣) زيادة للسياق.
يشهد لهذا الأثر ما أخرجه كل من:
البخاري: في كتاب المناقب، باب (٢٣)، حديث رقم (٣٥٥٧): حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت منه ".
قوله صلى الله عليه وسلم: " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا "، القرن الطبيعة من الناس المجتمعين في عصر واحد "، ومنهم من حده بمائة سنة: وقيل: بسبعين، وقيل بغير ذلك. فحكى الحربي الاختلاف فيه من عشرة إلى مائة وعشرين، ثم تعقب الجميع وقال: الذي أراه أن القرن كل أمة هلكت حتى لم يبق منها أحد. وقوله صلى الله عليه وسلم: " قرنا "، بالنصب حال للتفصيل.
قوله صلى الله عليه وسلم: " حتى كنت من القرن الذي كنت منه "، في رواية الإسماعيلي: " حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه "... والقرن أهل زمان واحد متقارب، اشتركوا في أمر من الأمور المقصودة، ويقال: إن ذلك مخصوص بما إذا اجتمعوا في زمن نبي أو رئيس يجمعهم على ملة، أو مذهب، أو عمل. ويطلق القرن على مدة من الزمان، واختلفوا في تحديدها، ذكر الجوهري بين الثلاثين والثمانين، وقد وقع في حديث عبد الله بن بسر عند مسلم، ما يدل على أن القرن مائة وهو المشهور.
وقال صاحب المطالع: القرن أمة هلكت، فلم يبق منهم أحد، وثبتت المائة في حديث عبد الله بن بسر، وهو ما عند أكثر أهل العراق. ولم يذكر صاحب (المحكم) الخمسين، وذكر من عشر إلى سبعين، ثم قال: هذا هو القدر المتوسط من أعمار أهل كل زمن، وهذا أعدل الأقوال، وبه صرح ابن الأعرابي وقال: إنه مأخوذ من الأقران، ويمكن أن يحمل عليه المختلف من الأقوال المتقدمة ممن قال إن القرن أربعون فصاعدا، أما من قال إنه دون ذلك فلا يلتئم على هذا القول والله أعلم.
والمراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحابة. قوله صلى الله عليه وسلم: " وبعثت في خير قرون بني آدم "، وفي رواية بريدة عند الإمام أحمد: " خير هذه الأمة القرن الذي بعثت فيهم "، وقد ظهر أن الذي بين البعثة وآخر من مات من الصحابة مائة سنة وعشرون سنة، أو دونها، أو فوقها بقليل، على الاختلاف في وفاة أبي الطفيل، وإن اعتبر ذلك من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فيكون مائة سنة أو تسعين أو سبعا وسبعين.
وأما قرن التابعين، فإن اعتبر من سنة مائة كان نحو سبعين أو ثمانين، وأما الذين بعدهم، فإن اعتبر منها، كان نحوا من خمسين، فظهر بذلك أن مدة القرن تختلف باختلاف أعمار أهل كل زمان والله أعلم.
واتفقوا أن آخر من كان من أتباع التابعين ممن يقبل قوله من عاش إلى حدود العشرين ومائتين، ورفعت الفلاسفة رؤوسها، وامتحن أهل العلم ليقولوا بخلق القرآن، وتغيرت الأحوال تغيرا شديدا، ولم يزل الأمر في نقص إلى الآن، وظهر قوله صلى الله عليه وسلم: " ثم يفشو الكذب " ظهور بينا، حتى يشمل الأقوال، والأفعال، والمعتقدات، والله المستعان. (فتح الباري): ٦ / ٧١٢، ٧ / ٦ - ٧. ب‍ ومسلم: في كتاب الفضائل، باب (١)، فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة، حديث رقم (٢٢٧٦): حدثنا محمد بن مهران الرازي، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم، جميعا عن الوليد، قال ابن مهران: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، أنه سمع وائلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ".
وباب (٢) تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق، حديث رقم (٢٢٧٨)، حدثني الحكم بن موسى أبو صالح، حدثنا هقل - يعني ابن زياد - عن الأوزاعي، حدثني أبو عمار، حدثني عبد الله بن فروخ، حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع " قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله اصطفى كنانة "، قال الإمام النووي: استدل به أصحابنا على أن غير قريش من العرب ليس بكف ء لهم، ولا غير بني هاشم كفوء لهم، إلا بني المطلب فإنهم هم وبنو هاشم شئ واحد، كما صرح به في الحديث الصحيح.
قوله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع "، قال الهروي: السيد هو الذي يفوق قومه في الخير، وقال غيره: هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد، فيقوم بأمرهم، ويتحمل عنهم مكارههم، ويدفعها عنهم.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " يوم القيامة "، مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة، فسبب التقييد أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد، ولا يبقى متاع ولا معاند ونحوه، بخلاف الدنيا فقد نازعه ذلك فيها ملوك الكفار، وزعماء المشركين.
وهذا التقييد قريب من معنى قوله تعالى: (لمن الملك لله الواحد القهار) مع أن الملك له سبحانه قبل ذلك، لكن كان في الدنيا من يدعي الملك، أو من يضاف إليه مجازا فانقطع كل ذلك في الآخرة.
قال العلماء: وقوله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم "، لم يقله فخرا، بل صرح بنفي الفحر في غير مسلم، في حديث المشهور: " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "، وإنما قاله لوجهين:
أحدهما: امتثال قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث).
والثاني: أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته، ليعرفوه ويعتقدوه، ويعلموا بمقتضاه، ويوقروه صلى الله عليه وسلم بما يقتضي مرتبته، كما أمرهم الله تعالى.
الآدميين أفضل من الملائكة، وهو صلى الله عليه وسلم على الخلائق كلهم، لأن مذهب أهل السنة أن الآدميين أفضل من الملائكة، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين وغيرهم. وأما الحديث الآخر: " لا تفضلوا بين الأنبياء "، فجوابه من خمسة أوجه:
أحدهما: أنه صلى الله عليه وسلم قاله قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم، فلما علم أخبر به.
والثاني: قاله أدبا وتواضعا.
والثالث: أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص المفضول.
والرابع: إنما نهى عن تفضيل يؤدي إلى الخصومة والفتنة، كما هو المشهور في سبب الحديث.
والخامس: أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة، فلا تفاضل فيها، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى، ولا بد من اعتقاد التفضيل، فقد قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض).
قوله صلى الله عليه وسلم: " وأول شافع وأول مشفع "، إنما ذكر الثاني لأنه قد يشفع اثنان، فيشفع الثاني منهما قيل الأول. والله أعلم.
والترمذي: في أبواب المناقب، باب (٢٠) ما جاء في فضل النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم (٣٨٥٠):
وحدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن أبي وداعة قال: " جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانه سمع شيئا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: من أنا؟؟ فقالوا: أنت رسول الله عليك السلام، قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا "، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وروي عن سفيان الثوري، عن يزيد بن أبي زياد، نحو حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب.
قوله: " جاء العباس "، أي غضبان " وكأنه سمع شيئا "، أي من الطعن في نسبه أو حسبه، " فقال: من أنا؟ " استفهام تقرير على جهة التبكيت، " فقالوا: أنت رسول الله، فلما كان قصده صلى الله عليه وسلم بيان نسبة وهم عدلوا عن ذلك المعنى، ولم يكن الكلام في ذلك المبنى، " أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب "، يعني وهما معروفان عند العارف المنتسب.
قال الطيبي: قوله: " فكأنه سمع "، مسبب عن محذوف، أي جاء العباس غضبان بسبب ما سمع طعنا من الكفار في رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحو قوله تعالى: (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم)، كأنهم حقروا شأنه، وأن هذا الأمر العظيم الشأن لا يليق إلا بمن هو عظيم من إحدى القريتين، كالوليد بن المغيرة، وعروة بن مسعود الثقفي مثلا، فأقرهم صلى الله عليه وسلم، على سبيل التبكيت، على ما يلزم تعظيمه وتفخيمه، فإنه الأولى بهذا الأمر من غيره لأن نسبه أعرف. ومن ثم لما قالوا:
أنت رسول الله، ردهم بقوله: " أنا محمد بن عبد الله. (تحفة الأحوذي): 10 / 54.
وابن الأثير في (جامع الأصول): 8 / 538، حديث رقم (6338)، رقم (6339).
والإمام أحمد في (المسند): 1 / 345، حديث رقم (1791)، حديث رقم (1793).
وأبو حيان الأندلسي في (البحر المحيط): 8 / 198، عند تفسير قوله تعالى من سورة الأعراف:
(وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين)، قال ابن عباس: في أصلاب آدم، ونوح، وإبراهيم، حتى خرجت.
وابن كثير في (التفسير): 3 / 365، وروى البزار وابن أبي حاتم، من طريقين عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية (وتقلبك في الساجدين): يعني تقلبه من صلب نبي إلى صلب نبي، حتى أخرجه نبيا.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 186 187 188 189 190 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر مجيء الملك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالات ربه تعالى 3
2 ذكر الاختلاف في أول سورة من القرآن أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم 3
3 ذكر الاختلاف في شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، متى كان وأين وقع؟ 32
4 ذكر مجيء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الصورة التي خلقه الله عليها 39
5 ذكر كيفية إلقاء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 45
6 ذكر تعليم جبرئيل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء والصلاة 53
7 وأما إقامة جبريل عليه السلام أوقات الصلاة للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه أمه فيها 60
8 ذكر الجهة التي كان صلى الله عليه وسلم يستقبلها في صلاته 81
9 ذكر من قرن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الملائكة 94
10 فصل في ذكر الفضائل التي خص الله تعالى بها نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وشرفه بها على جميع الأنبياء 95
11 فأما أنه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين 96
12 وأما مخاطبة الله له بالنبوة والرسالة، ومخاطبة من عداه من الأنبياء باسمه 105
13 وأما دفع الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قرفه به المكذبون، ونهى الله تعالى العباد عن مخاطبته باسمه 108
14 وأما دفع الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما قرفه المكذبون له 111
15 وأما مغفرة ذنبه من غير ذكره تعالى له خطأ ولا زلة 112
16 وأما أخذ الله تعالى الميثاق على جميع الأنبياء أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصروه إن أدركوه 116
17 وأما عموم رسالته إلى الناس جميعا وفرض الإيمان به على الكافة، وأنه لا ينجو أحد من النار حتى يؤمن به صلى الله عليه وسلم 122
18 وأما فرض طاعته، فإذا وجب الإيمان به وتصديقه بما جاء به وجبت طاعته لأن ذلك مما أتى به 132
19 وأما وجوب اتباعه وامتثال سنته والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم 145
20 وأما أمر الكافة بالتأسي به قولا وفعلا 154
21 وأما اقتران اسم النبي صلى الله عليه وسلم باسم الله تعالى 167
22 وأما تقدم نبوته صلى الله عليه وسلم قبل تمام خلق آدم عليه السلام 169
23 ذكر التنويه بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمن آدم عليه السلام 187
24 وأما شرف أصله، وتكريم حسبه، وطيب مولده صلى الله عليه وسلم 204
25 وأما أن أسماءه خير الأسماء 216
26 وأما قسم الله تعالى بحياته صلى الله عليه وسلم 221
27 وأما تفرده بالسيادة يوم القيامة على جميع الأنبياء والرسل وأن آدم ومن دونه تحت لوائه صلى الله عليه وسلم 224
28 فصل في ذكر المفاضلة بين المصطفى وبين إبراهيم الخليل صلوات الله عليهما وسلامه 241
29 وأما اختصاصه صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى يوم الفزع الأكبر 263
30 ذكر المقام المحمود الذي وعد الله تعالى به الرسول صلى الله عليه وسلم 288
31 تنبيه وإرشاد 292
32 إيضاح وتبيان 295
33 وأما حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الكوثر 297
34 وأما كثرة أتباعه صلى الله عليه وسلم 309
35 وأما الخمس التي أعطيها صلى الله عليه وسلم 311
36 وأما أنه بعث بجوامع الكلم وأوتي مفاتيح خزان الأرض 315
37 وأما تأييده بقتال الملائكة معه 319
38 وأما أنه خاتم الأنبياء 334
39 وأما أن أمته خير الأمم 338
40 وأما ذكره صلى الله عليه وسلم في كتب الأنبياء وصحفهم وإخبار العلماء بظهوره حتى كانت الأمم تنتظر بعثته صلى الله عليه وسلم 345
41 ثم جاءني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم 378
42 وأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 379
43 ومن إعلامه في التوراة 385
44 ومن إعلامه في التوراة أيضا 386
45 ومن ذكر شعيا له 387
46 ومن ذكر شعيا له 388
47 وفي حكاية يوحنا عن المسيح 390
48 وفي إنجيل متى 391
49 وذكر شعيا طريق مكة فقال: 394
50 وأما سماع الأخبار بنبوته من الجن وأجواف الأصنام ومن الكهان 396