مسلم: عن قتيبة وغيره عن أبي عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لتفتحن عصابة من المسلمين كنوز كسرى في القصر الأبيض " (1) وروى أسباط عن سماك عن جابر بن سمرة مثل ذلك وزاد: وكنت أنا وأبي فيهم فأصبنا من ذلك ألف درهم (2).
بعثه صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب مدينة الإسكندرية واسمه جريج بن مينا القبطي قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: حدثني الزهري، عن عبد الرحمن (3) بن عبد القاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية فمضى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فقبل الكتاب وأكرم حاطبا وأحسن نزله وسرحه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأهدى له مع حاطب كسوة وبغلة بسرجها وجاريتين إحداهما أم إبراهيم وأما الأخرى فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمد (4) بن قيس العبدي. رواه البيهقي. ثم روى من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، ثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه عن جده حاطب بن أبي بلتعة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية، قال: فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلني في منزله وأقمت عنده، ثم بعث إلي وقد جمع بطارقته وقال: إني سائلك عن كلام فأحب أن تفهم عني، قال: قلت: هلم، قال: أخبرني عن صاحبك أليس هو نبي؟ قلت:
بل هو رسول الله، قال: فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها؟ قال: فقلت: عيسى ابن مريم أليس تشهد أنه رسول الله؟ قال: بلى قلت: فما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يصلبوه ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله حيث رفعه الله إلى السماء الدنيا؟ فقال لي: أنت حكيم قد جاء من عند حكيم هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد وأرسل معك ببذرقة يبذرقونك إلى مأمنك، قال: فأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جوار منهن أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، [وواحدة وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهم بن حذيفة العدوي] (5) وواحدة وهبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحسان بن ثابت الأنصاري، وأرسل إليه بطرف من طرفهم. وذكر ابن إسحاق أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع جوار إحداهن مارية أم إبراهيم والأخرى سيرين التي وهبها لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن بن حسان.