علي بنت أبي الحكم عن أمية بنت [قيس بن] (1) أبي الصلت عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى، ثنا رافع بن سلمة الأشجعي حدثني حشرج بن زياد، عن جدته أم أبيه قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة خيبر وأنا سادسة ست نسوة، قالت: فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن معه نساء، قالت فأرسل إلينا فدعانا. قالت: فرأينا في وجهه الغضب فقال " ما أخرجكن وبأمر من خرجتن؟ " قلنا خرجنا نناول السهام ونسقي السويق، ومعنا دواء للجرحى، ونغزل الشعر فنعين به في سبيل الله. قال فمرن فانصرفن، قالت: فلما فتح الله عليه خيبر أخرج لنا سهاما كسهام الرجال، فقلت لها يا جدة وما الذي أخرج لكن؟ قالت تمرا.
قلت: إنما أعطاهن من الحاصل، فأما أنه أسهم لهن في الأرض كسهام الرجال فلا! والله أعلم. وقال الحافظ البيهقي وفي كتابي عن أبي عبد الله الحافظ بأن عبد الله الأصبهاني أخبره حدثنا الحسن (2) بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا الواقدي: حدثني عبد السلام بن موسى بن جبير، عن أبيه عن جده عن عبد الله بن أنيس قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ومعي زوجتي وهي حبلى فنفست في الطريق، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي " انقع لها تمرا فإذا انغمر فأمر به لتشربه " ففعلت فما رأت شيئا تكرهه، فلما فتحنا خيبر أجدى النساء ولم يسهم لهن، فأجدى (3) زوجتي وولدي الذي ولد، قال عبد السلام: لست أدري غلام أو جارية (4).
ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب ومسلمو الحبشة المهاجرون قال البخاري: حدثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو أسامة، ثنا يزيد بن عبد الله (5) " عن أبي بردة عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهم أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال في بضع وإما قال في ثلاثة وخمسين (6) أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فكان أناس من الناس يقولون لنا - يعني لأهل السفينة - سبقناكم بالهجرة، ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا - على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى