مالك وللرياسة إنما أنت امرأة تتجمر فقال است امرأة أحق بالمجمر منك فما سمع منه كلمة أسوأ منها ثم أتوه فقالوا إن امرأة منا قد نزعت خلخالها وقد قفلوا الضياع الذي على طريقك وقفلوا المقعد الذي على باب المسجد، وقد دخل مالك بن مسمع سكة بني العدوية فحرق فقال الأحنف أقيموا البينة على هذا ففي دون هذا ما يحل قتالهم فشهدوا عنده على ذلك فقال الأحنف أجاء عباد بن الحصين؟ قالوا لا، وهو عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس من بني عمرو بن تميم ثم قال أجاء عباد قالوا لا قال أههنا عبس بن طلق بن ربيعة الصريمي من بني سعد بن زيد مناه بن تميم؟ قالوا: نعم، فدعاه فانتزع معجرا في رأسه فعقده في رمح ثم دفعة إليه وقال: سر، فلما ولي قال: اللهم إن لم تخزها اليوم فإنك لم تخزها فيما مضي وصاح الناس هاجت زبرا وهي أمة الأحنف كنوا بها عنه.
فسار عبس إلى المسجد فلما سار عبس جاء عباد فقال ما صنع الناس فقيل سار بهم عبس فقال لا أسير تحت لواء عبس وعاد إلى بيته ومعه ستون فارسا فلما وصل عبس إلى المسجد قاتل الأزد على أبوابه ومسعود على المنبر يحضض الناس فقاتل غطفان بن أنيف التميمي وهو يقول: