70 ثم دخلت سنة سبعين في هذه السنة اجتمعت الروم واستجاشوا على من بالشام فصالح عبد الملك ملكهم على أن يؤدي إليه كل جمعة ألف دينار خوفا منه على المسلمين.
وفيها شخص مصعب إلى مكة في قول بعضهم ومعه أموال كثيرة ودواب كثيرة قسمها في قومه وغيرهم ونهض فنحر بدنا كثيرة.
وحج بالناس هذه السنة عبد الله بن الزبير وكان عماله فيها من تقدم ذكرهم.
ذكر يوم الجفرة وفي هذه السنة سار عبد الملك بن مروان يريد مصعبا فقال له خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد إن وجهتني إلى البصرة وأتبعتني خيلا يسيرة رجوت أن أغلب لك عليها فوجهه عبد الملك فقدمها مستخفيا في خاصته حتى نزل على عمرو بن أصمع وقيل نزل على علي بن أصمع الباهلي فأرسل عمرو إلى عباد بن الحصين وهو على شرطة ابن معمر، وكان مصعب قد استخلفه على البصرة ورجا ابن أصمع أن يبايعه عباد بن الحصين وقال له: إني قد