زياد: سر معنا، فلم يفعل وأرسل معه مواليه على الخيل وقال لهم لا تتحدثوا بخير ولا بشر إلا أتيتموني به فجعل مسعود لا يأتي سكة ولا يتجاوز قبيلة إلا أتي بعض أولئك الغلمان ابن زياد بالخبر وسارت ربيعة وعليهم مالك بن مسمع فأخذوا سكة المربد وجاء مسعود فدخل المسجد فصعد المنبر وعبد الله بن الحرث في دار الإمارة فقيل له إن مسعودا وأهل اليمن وربيعة قد ساروا وسيهيج بين الناس شر فلو أصلحت بينهم وركبت في بني تميم [عليهم]. فقال: أبعدهم الله لا والله لا أفسد نفسي في اصلاحهم وجعل رجل من أصحاب مسعود يقول:
(لأنكحن ببه * جارية في قبه * تمشط رأس لعبه) هذا قول الأزد وأما مضر فيقولون إن أمة كانت ترقصه وتقول هذا.
وصعد مسعود المنبر وسار مالك بن مسمع نحو دور بني تميم حتى دخل سكة بني العدوية فحرق دورهم لما في نفسه لاستعراض ابن خازم ربيعة بهراة. وجاء بنو تميم إلى الأحنف فقالوا يا أبا بحر إن ربيعة والأزد قد تحالفوا وقد ساروا إلى الرحبة فدخلوها فقال لستم بأحق بالمسجد منهم فقالوا قد دخلوا الدار فقال لستم بأحق بالدار منهم فأتته امرأة بمجمر وقالت له: