ثبتوا عليه لكانوا إخواننا.
فاستمسك شبيب من أهل والعسكر والناس فقال ارفعوا السيف ودعاهم إلى البيعة فبايعه الناس وهربوا من تحت ليلتهم وحوى ما في العسكر وبعث إلى أخيه فأتاه من المدائن. وأقام شبيب بعد الوقعة ببيت قرة يومين ثم سار نحو الكوفة فنزل بسورا وقتل عاملها.
وكان سفيان بن الأبرد وعسكر الشام قد دخلوا الكوفة فشدوا ظهر الحجاج واستغنى به وبعسكره عن أهل الكوفة فقام على المنبر فقال يا أهل الكوفة لا أعز الله من أراد بكم العز ولا نصر من أراد بكم النصر أخرجوا عنا لا تشهدوا معنا قتال عدونا انزلوا بالحيرة مع اليهود والنصارى ولا يقاتل معنا إلا من لم يشهد قتال عتاب.
ذكر قدوم شبيب الكوفة أيضا وانهزامه عنها ثم سار شبيب من سورا فنزل حمام أعين فدعا الحجاج الحرث بن معاوية الثقفي فوجهه في ناس من الشرط لم يشهدوا يوم عتاب وغيرهم فخرج في نحو ألف فنزل زرارة فبلغ ذلك شبيبا فعجل إلى الحرث بن معاوية فلما انتهى اليه حمل عليه فقتله وانهزم أصحابه وجاء المنهزمون فدخلوا الكوفة وجاء شبيب فعسكر بناحية الكوفة وأقام ثلاثا فلم يكن في اليوم الأول غير قتل الحارث.
فلما كان اليوم الثاني أخرج الحجاج مواليه فأخذوا بأفواه السكك، وجاء