(فدت نفسي فوارس من تميم * على ما كان من ضنك المقام) (بقصر الباهلي وقد أراني * أحامي حين قل به المحامي) (بسيفي بعد كسر الرمح فيهم * أذودهم بذي شطب حسام) (أكر عليهم اليحموم كرا * ككر الشرب آنية المدام) (فلولا الله ليس له شريك * وضربي قونس الملك الهمام) (إذا فاضت نساء بني دثار * أمام الترك بادية الخدام) ذكر أمر التوابين قيل: لما قتل الحسين ورجع ابن زياد من معسكرة بالنخيلة ودخل الكوفة تلاقته الشيعة بالتلاوة والمنادمة ورأت أن قد أخطأت خطأ كبيرا بدعائهم الحسين وتركهم نصرته وإجابته حتى قتل إلى جانبهم ورأوا أنه لا يغسل عارهم والإثم عليهم إلا قتل من قتله والقتل فيهم فاجتمعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤساء الشيعة إلى سليمان بن صرد الخزاعي وكانت له صحبة وإلى المسيب بن نجبة الفزاري وكان من أصحاب علي وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي وإلى عبد الله بن وال التيمي تيم بكر بن وائل وإلى
(١٥٨)