أنت لا عهد عليك فسار معه فلما قارب مصعبا هرب إليه وقاتل مع ابن الأشتر فلما قتل ابن الأشتر اختفى الهذيل بالكوفة حتى استؤمن له عبد الملك فأمنه كما تقدم.
ذكر عدة حوادث وفي هذه السنة افتتح عبد الملك قيسارية في قول الواقدي وفيها نزع ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف عن المدينة واستعمل عليها طلحة بن عبيد الله بن عوف وهو آخر وال كان له على المدينة حتى أتاه طارق بن عمرو مولى عثمان فهرب طلحة وأقام طارق بها حتى سار إلى مكة لقتال ابن الزبير.
وفي إمارة مصعب مات البراء بن عازب بالكوفة ويزيد بن مفزع الحميري الشاعر بها أيضا وعبد الله بن أبي حدود الأسلمي شهد الحديبية وخيبر وفي أيامه مات شتير بن شكل القيسي الكوفي وهو من أصحاب علي وابن مسعود.
(شتير بضم الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان وشكل بفتح الشين المعجمة والكاف وآخره لام).