ذكر ولاية عبد الله بن الحرث البصرة لما اتفق قيس والنعمان ورضي قيس بمن يؤمره النعمان أشهد عليه النعمان بذلك وأخذ على قيس وعلى الناس العهود بالرضا ثم أتى عبد الله بن الأسود وأخذ بيده واشترط عليه حتى ظن الناس أنه بايعه ثم تركه وأخذ بيده واشترط عليه حتى ظن الناس إنه بايعه ثم تركه وأخذ بيد عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب الملقب بببة واشترط عليه مثل ذلك ثم حمد الله وأثني عليه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحق أهل بيته وقرابته وقال أيها الناس ما تنقمون من رجل من بني عم نبيكم وأمة هند بنت أبي سفيان فقد كان الأمر فيهم فهو ابن أختكم ثم أخذ بيده وقال رضيت لكم به فنادوه قد رضينا وبايعوه وأقبلوا به إلى دار الإمارة حتى نزلها وذلك أول جمادي الآخرة سنة أربع وستين وقال الفرزدق في بيعته:
(وبايعت أقواما وفيت بعهدهم * وببة قد بايعته غير نادم) ذكر هرب ابن زياد إلى الشام ثم إن الأزد وربيعة جددوا الحلف الذي كان بينهم وبين الجماعة وأنفق ابن زياد مالا كثيرا فيهم حتى تم الحلف وكتبوا بذلك بينهم كتابين فكان أحدهما عند مسعود بن عمرو فلما سمع الأحنف أن الأزد طلبت إلى ربيعة ذلك قال لا يزالون لهم اتباعا إذا أتوهم فلما تحالفوا اتفقوا على أن يردوا ابن زياد إلى دار الإمارة فساروا ورئيسهم مسعود بن عمرو، وقالوا لابن