المخلخل (قال) إسحاق الموصلي أنشدني بعض الاعراب لامرأة تذم زوجها إني ندمت على ما كان من عجبي * واقصر الدهر عني أي اقصاري فليتني يوم قالوا أنت زوجته * أصابني ذو نيوب سمه ضاري يا رب ان كان في الجنات مدخله * فاجعل أميمة رب الناس في النار قال الأصمعي كان شيخ من بني سعد باليمامة ذا مال فجمع بين أربع نسوة وكان تفلا مفركا ففركنه جمع وأصلح بينهن بغضة فرصدهن ذات ليلة وهن يتحدثن ويذكرنه فقالت إحداهن قلن جميعا في فنون عيبه * وغيبه لا مأثم في غيبه قالت الثانية: اقمر عيني ببياض شيبه * وشف جسمي طول شم جيبه وقالت الثالثة اللؤم والخيبة حشو ثوبه * فبي فحل الموت صبحا أو به فقالت الرابعة يا ليت ما ينالني من سيبه * تطليقه تخرج من قليبه فأصبح فطلقهن جميعا (قال) الجعدي نزل رجل على امرأة من بني ثعلبة ابن يربوع فأحسنت قراه فلما غدا عنها هجاها وذكر انها سامته نفسها ووالله ما ارضى الذي قد رضيته * لنفسي فكفي لا سقيت من القطر فإني امرؤ أعطيت ربي إلية * أرى زانيا ما لاح لي وضح الفجر فقالت الثعلبية وهي جهيرة وكانت جهيرة شاعرة لحا الله قوما أنت فيهم فإنهم * لئام مساعيهم سراع إلى الغدر فلو كنت حرا يا لعين وقلت لي * جميلا ضعفت عن الشكر (المدائني) قال لما زفت ابنة عبد الله بن جعفر (وكانت هاشمية جليلة) إلى الحجاج بن يوسف ونظر إليها في تلك الليلة وعبرتها تجول في خديها فقال لها بأبي أنت وأمي مما تبكين قالت من شرف اتضع ومن ضعة شرفت
(١١٠)