سمح الخلائق محمود له شيم * يرجو منافعها الهلاك من مضر حمال ألوية تخشى بوادره * يوم الهياج إذا صاروا البتر كم قد حبرت حريبا بعد عيلته * وكم تركت حريبا طامح البصر يمشي العرضنة مختالا بما ملكت * كفاه من منفس الأموال والغرر صيرته عائلا من بعد ثروته * نصبا لأعدائه الباغية كالبعر ومضلع يرهب الابطال غرته * كفيت فينا بلا من ولا كدر قال أبو زيد قال رجل خرجت في بغاء بعير لي أضللته فسقطت على امرأة في فناء ظلها لم أر لها شبها فقالت ما أوطأك رحلنا يا عبد الله قلت بعير لي أضللته فأنا في التماسه قالت أفلا أدلك على من هو أجدى عليك في بعيرك منا قلت بلى قالت الله فادعه دعاء واثق لا مختبر قال فشغلتني بقولها عن وجهها فقلت يا هذه أذات بعل أنت قالت كان فمات يرحمه الله فقلت هل لك في بعل لا يعصيك فأكبت على الأرض طويلا ثم رفعت رأسها فقالت كنا كغصنين في ارض غذاؤهما * ماء الجداول في روضات جنات فاجتث خيرهما من أصل صاحبه * دهر يكر بأحزان وترحات وكان عاهدني ان خانني زمن * لا يواصل أنثى بعد مثواتي وكنت عاهدته أيضا فشط به * ريب المنون لمقدار وميقات فاصرف عنانك عمن ليس يصرفه * عن الوفاء خلابات التحيات يقول شارح الكتاب قد سبق ورود هذا الشعر وما قبله من خبره وقد أعاده المؤلف هنا ببعض تغيير هذا الشعر لفظي محافظة على الأصل قال وقالت زينب بنت فروة بن سنان بن عنمه إحدى بني تميم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وأنا أقول ان هذه الأبيات تروى لليلى الأخيلية
(١٩٩)