وهو خالق كل شئ " وعلى قضائه يوسف بن يعقوب وابنه محمد بن يوسف، وأبو خازم، ثم صير مكانه عبد الله بن علي بن أبي الشوارب الأموي، وحاجبه خفيف السمرقندي، ثم سوسن مولاه ومما كان في أيام المكتفى من الحوادث العظيمة التي يجب ذكرها خروج القرمطي صاحب الشأم المكنى أبا القاسم، المنتمي إلى آل أبي طالب، وليس منهم في قبائل الكلبيين، مما يلي السماوة سنة 289 وسار إلى ناحية الرقة من بلاد مضر فلقيه سبك الديلمي عاملها فاصطلمه القرمطي، ومن معه من الجنود، وسار إلى نواحي دمشق فلقيه طغج بن جف الفرغاني عامل دمشق وحمص والأردن لهارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون صاحب مصر والشأم بالموضع المعروف بوادي القردان والأفاعي من اعمال دمشق سلخ رجب سنة 289 وأول.... * ان معه من القواد.... * لموضع المعروف بالكده.... ن * من شهر ربيع الأول سنة 290 فهزمه أيضا * قتل خلقا من أصحابه، وحصره بدمشق ثلاثة أشهر وعشرين يوما يقاتله أشد القتال والحرب بينهما سجال وتقرمط أكثر من حول دمشق من الغوطة وغيرها وعاضدوه فوافت عساكر المصريين وانضم إليه طفج فواقعوه بالموضع المعروف بكناكر وكوكبا على يوم من دمشق غرة رجب من هذه السنة، فقتل القرمطي في المعركة وانهزم المصريون بعقب ذلك.
فبايع القرامطة أخا له يكنى أبا الحسن، وعاودوا حصار دمشق، يغادون أهلها القتال، ويراوحونهم.
وقد أسلمه سلطانهم، وخرج منهم، ورحل القرمطي عنهم إلى حمص يوم الاحداث لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب من هذه السنة.
فأقام بها، ووجه إلى مدينة بعلبك من أعمال دمشق، فأباد أهلها، فنهض