ابن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد وكان حليفا لبني أسد يكتب مغانم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليها من قبله وزيد بن ثابت الأنصاري ثم الخزرجي من بنى غنم بن مالك بن النجار يكتب إلى الملوك ويجيب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يترجم للنبي صلى الله عليه وسلم بالفارسية والرومية والقبطية والحبشية، تعلم ذلك بالمدينة من أهل هذه الألسن، وكان حنظلة بن الربيع بن صيفي * الأسيدي التميمي يكتب بين يديه صلى الله عليه وسلم في هذه الأمور إذا غاب من سمينا من سائر الكتاب ينوب عنهم في سائر ما ينفرد به كل واحد منهم، وكان يدعى حنظلة الكاتب، وكانت وفاته في خلافة عمر بن الخطاب بعد أن فتح الله على المسلمين البلاد وتفرقوا فيها فصار إلى الرها من بلاد ديار مضر فمات هناك فرثته امرأة * من قومه فقالت يا عجب الدهر لمحزونة * تبكى على ذي شيبة شاحب إن تسأليني الدهر ما شفنى * أخبرك قيلا ليس بالكاذب إن سواد الرأس أودى به * حزني * على حنظلة الكاتب وكتب له عبد الله بن سعد بن أبي سرح من بنى عامر بن لؤي بن غالب ثم لحق بالمشركين بمكة مرتدا، وكتب له شرحبيل به حسنة الطابخي من خندف حليف قريش، ويقال بل هو كندي، وكان أبان بن سعيد، والعلاء بن الحضرمي ربما كتبا بين يديه، وكتب له معاوية قبل وفاته بأشهر، وإنما ذكرنا من أسماء كتابه صلى الله عليه وسلم من ثبت على كتابته واتصلت أيامه فيها وطالت مدته وصحت الرواية على ذلك من أمره دون من كتب الكتاب والكتابين والثلاثة إذ كان لا يستحق بذلك أن يسمى كاتبا ويضاف إلى جملة كتابه
(٢٤٦)