الحيل والمكايد في الحروب ظاهرا وباطنا، وغير ذلك من أخبار العالم وعجائبه وأخبار نبينا صلى الله عليه وسلم ومولده. وما ظهر في العالم من الآيات والكوائن والاحداث المنذرات بظهوره قبل مولده، من أخبار الكهان وغيرهم وما أظهر الله سبحانه على يديه من الدلائل والعلامات، وجوامع (1) المعجزات.
ومنشئه ومبعثه وهجرته ومغازيه وسراياه وسواربه ومناسره إلى وفاته، والخلفاء بعده والملوك والغرر من أخبارهم وما كان من الكوائن والاحداث والفتوح في أيامهم، وأخبار وزرائهم وكتابهم إلى خلافة المطيع وذكرنا من كان في كل عصر من حملة الاخبار، ونقلة السير والآثار، وطبقاتهم من عصر الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من فقهاء الأمصار وغيرهم من ذوي الآراء والنحل والمذاهب والجدل بين فرق أهل الصلاة ومن مات منهم في سنة سنة إلى هذا الوقت المؤرخ.
وذكرنا في كتاب (نظم الاعلام في أصول الاحكام) وكتاب (نظم الأدلة، في أصول الملة) وكتاب (المسائل والعلل. في المذاهب والملل) تنازع المتفقهين في مقدمات أصول الدين والحوادث التي اختلفت فيها آراؤهم وما يذهب إليه من القول بالظاهر وابطال القياس والرأي والاستحسان في الاحكام إذ كان الله عز وجل قد أكمل الدين وأوضح السبيل وبين للمكلفين ما يتقون * في آياته المنزلة وسنن رسوله المفصلة * التي زجرهم بها عن التقليد ونهاهم عن تجاوز ما فيها من التحديد، وما اتصل بذلك من الكلام في أصول الفتوى والاحكام، العقليات منها والسمعيات وغير ذلك من فنون العلوم، وضروب الاخبار، مما لم تأت الترجمة على وصفه،