والصلت الأكبر وأم صفوان وأمهم عاتكة ابنة عوف بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث بن زهرة أخت عبد الرحمن بن عوف وكانت من المهاجرات وأمها الشفاء ابنة عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وهى من المهاجرات أيضا والصلت الأصغر وصفوان الأصغر والعطاف الأكبر والعطاف الأصغر ومحمدا وأسلم مخرمة بن نوفل عند فتح مكة وكان عالما بنسب قريش وأحاديثها وكانت له معرفة بأنصاب الحرم فكان عمر يبعثه وسعيد بن يربوع أبا هود وحويطب ابن عبد العزى وأزهر بن عبد عوف فيجددون انصاف الحرم لعلمهم بها ثم ذهب بصر مخرمة بن نوفل في خلافة عثمان وشهد مخرمة بن نوفل مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوم حنين وأعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرا قال ابن عمر رأيت عبد الله بن جعفر ينكر أن يكون أخذ مخرمة من ذلك شيئا وقال ما سمعت أحدا من أهلي يذكر ذلك قال ومات مخرمة بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وكان يوم مات ابن مائة وخمس عشرة سنة. قال وحويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي قال ابن عمر حدثني إبراهيم بن جعفر بن محمود ابن محمد بن مسلمة الأشهلي عن أبيه قال كان حويطب بن عبد العزى العامري قد عاش عشرين ومائة سنة: ستين سنة في الجاهلية وستين في الاسلام فلما ولى مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة حكيم ابن حزام ومخرمة بن نوفل فتحدثوا عنده وتفرقوا فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده فقال مروان ما سنك فأخبره فقال له مروان تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث فقال حويطب: الله المستعان لقد هممت بالاسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ويقول تضع شرفك وتدع دين آبائك لدين محدث وتصير تابعا قال فأسكت والله مروان وندم على ما كان قال له ثم قال له حويطب أما كان أخبرك عثمان ما لقى من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما ثم قال حويطب ما كان من قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على
(٢١)