خرج من عند هشام وهو يأخذ شاربه بيده ويفتله ويقول ما أحب الحياة أحد قط إلا ذل قال ثم مضى وكان وجهه إلى الكوفة فخرج بها ويوسف بن عمر الثقفي عامل لهشام بن عبد الملك على العراق فوجه إلى زيد بن علي من يقاتله فاقتتلوا وتفرق عن زيد بن خرج معه ثم قتل وصلب قال سالم فأخبرت هشاما بعد ذلك بما كان قال زيد عليه السلام يوم خرج من عنده فقال ثكلتك أمك ألا كنت أخبرتني بذلك قبل اليوم وما كان يرضيه إنما كانت خمسمائة ألف درهم وكان ذلك أهون علينا مما صار إليه قال محمد بن عمر فلما ظهر ولد العباس عمد عبد الله ابن علي بن عبد الله بن عباس إلى هشام بن عبد الملك فأمر به فأخرج من قبره وصلبه وقال هذا بما فعل يزيد بن علي عليه السلام وقتل زيد عليه السلام يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة 120 ويقال سنة 122 وكان له فيما قيل اثنتان وأربعون سنة وكان مسكنه بالمدينة وقتل بالكوفة * وسلمة بن كهيل الحضرمي وكان من ساكني الكوفة وبها مات في آخر يوم من سنة 121 وقال بعضهم بل توفى سنة 122 حين قتل زيد بن علي عليه السلام * ومنهم محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة وأمه عائشة ابنة عبد الله الأكبر بن شهاب ويكنى محمد بن مسلم أبا بكر وكان محمد ابن مسلم الزهري مقدما في العلم بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبار قريش والأنصار راوية لاخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه * ومحمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وأمه العالية ابنة عبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب فولد محمد بن علي عبد الله الأصغر وهو أبو العباس القائم بالخلافة من ولد العباس وداود بن محمد وعبيد الله وريطة هلكت ولم تبرز وأمهم ريطه ابنة عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان من بنى الحارث بن كعب وعبد الله الأكبر وهو أبو جعفر المنصور ولى الخلافة بعد أخيه أبى العباس وأمه أم ولد * وإبراهيم بن محمد وهو الامام الذي كان أهل دعوة بنى العباس يصيرون إليه ويصدرون عن رأيه وأمه أم ولد ويحيى بن محمد والعالية بنت محمد وأمها أم الحكم
(١٣١)