من ذلك منصور فأرسل إليه بقيد فقيده فقيل له لو نثرت لحم هذا الشيخ ما جلس على عمل قال فأتى خصمان فجلسا فتكلما فلم يجبهما فأعفاه وخلى سبيله وكان منصور من ساكني الكوفة ربها كانت وفاته في سنة 132 كان منصور من الشيعة * ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أمه فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم ويكنى أبا عبد الملك وكان قاضيا بالمدينة قال ابن سعد أخبرنا معن بن عيسى قال حدثني سعيد بن مسلم قال رأيت محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يقضى في المسجد قال وأخبرنا مطرف بن عبد الله اليسارى عن مالك بن أنس قال كان محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم على القضاء بالمدينة فكان إذا قضى بالقضاء مخالفا للحديث ورجع إلى منزله قال له أخوه عبد الله بن أبي بكر وكان رجلا صالحا أي أخي قضيت اليوم في كذا وكذا بكذا وكذا فيقول له محمد نعم أي أخي فيقول له عبد الله فأين الحديث أي أخي عز الحديث أن يقضى به فيقول محمد إيهاه فأين العمل يعنى ما أجمع عليه من العمل بالمدينة والعمل المجتمع عندهم أقوى من الحديث وقال محمد بن عمر توفى محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم سنة 131 في أول دولة بنى العباس وهو ابن اثنتين وسبعين سنة * وصفوان ابن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري يكنى أبا عبد الله وكان من العباد من ساكني المدينة وبها كانت وفاته في سنة 132 وكان إن شاء الله ثقة * وعبد الله بن أبي نجيح ويكنى أبا يسار وهو مولى لثقيف وكان من ساكني مكة وبها كانت وفاته واختلف في وقت وفاته فقال محمد بن عمر مات بمكة سنة 132 وقال عبد الرحمن بن يونس أخبرنا سفيان قال مات ابن أبي نجيح قبل الطاعون وكان الطاعون سنة 131 وذكر عن علي بن المديني أنه سمع يحيى ابن سعيد يقول كان ابن أبي نجيح معتزليا قال يحيى قال أيوب أي رجل أفسدوا وكان ابن أبي نجيح مفتى أهل مكة بعد عمرو بن دينار * وربيعة بن أبي عبد الرحمن الذي يقال له ربيعة الرأي واسم أبيه أبى عبد الرحمن فروخ وكان ربيعة يكنى أبا عثمان وهو مولى لآل الهدير من بنى تيم بن مرة وكان ربيعة من ساكني المدينة
(١٣٥)