وقلت هي تفخر علينا بهذا (قالت عائشة) فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فتحدثها بذلك وأعطتها أوضاحا عليها قال وحدثني عمر ابن عثمان بن عبد الله الجحشي عن أبيه قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينت بنت جحش لهلال ذي القعدة سنة 5 من الهجرة قال وحدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال ما تركت زينب ابنة جحش دينارا ولا درهما كانت تصدق بكل ما قدرت عليه وكانت تأوى المساكين وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم المسجد بخمسين ألف درهم قال حدثنا عمر بن عثمان الجحشي عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد عن أبيه قال سئلت أم عكاشة بن محصن كم بلغت زينت ابنة جحش يوم توفيت فقالت قدمنا المدينة للهجرة وهى بنت بضع وثلاثين وتوفيت سنة 20 قال عمر بن عثمان كان أبى يقول توفيت زينب بنت جحش وهى ابنة ثلاث وخمسين قال الحارث حضرت مجلس علي بن عاصم وهو يحدث الناس فحدث عن داود بن أبي هند عن عامر قال كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم أنا أعظم نساءك عليك حقا أنا خيرهن منكحا وأكرمهن سترا وأقربهن رحما ثم تقول زوجنيك الرحمن من فوق عرشه وكان جبريل عليه السلام هو السفير بذاك وأنا بنت عمتك وليس لك من نسائك قريبة غيري * وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلق من خزاعة تزوجها مسافع بن صفوان ذي الشفر بن أبي سرح ابن مالك بن جذيمة فقتل يوم المريسيع قال ابن عمر حدثنا يزيد بن عبد الله بن ابن قسيط عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة قالت أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء من بنى المصطلق فأخرج الخمس منه ثم قسمه بين الناس وأعطى الفارس سهمين والرجل سهما فوقعت جويرية بنت الحارث ابن أبي ضرار في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكانت تحت ابن عم لها يقال له صفوان بن مالك بن جذيمة ذي الشفر فقتل عنها وكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه فبينا النبي صلى الله عليه وسلم عندي إذ دخلت جويرية تسأله في كتابتها
(١٠٠)