في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفى عنها فتاهت وقد رغبت فيك وحطت إليك فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اثنتي عشرة أوقية ونش فقال يا رسول الله لا تقصر بها في المهر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصدقت أحدا من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحدا من بناتي فوق هذا فقال النعمان ففيك الأسى قال فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فإني خارج مع رسولك فنرسل أهلك معه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أبا أسيد الساعدي فلما قدما عليها جلست في بيتها فأذنت له أن يدخل فقال أبو أسيد إن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يراهن الرجال * قال أبو أسيد وذلك بعد أن نزل الحجاب فأرسلت إليه فيسرني لأمري قال حجاب بينك وبين من تكلمين من الرجال إلا ذا محرم منك ففعلت فقال أبو أسيد فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت معي على جمل ظعينة في محفة وأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بنى ساعدة فدخل عليها نساء الحي فرحين بها وسهلن وخرجن من عندها فذكر ان جمالها فشاع بالمدينة قدومها * قال أبو أسيد الساعدي ووجهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بنى عمرو بن عوف فأخبرته ودخل عليها داخل من النساء قد بين لها لما بلغهن من جمالها وكانت من أجمل النساء فقالت إنك من الملوك فإن كانت تريدين أن تحظى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعيذي عنه فإنك تحظين عنده ويرغب فيك: قال وحدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية في شهر ربيع الأول سنة 7 من الهجرة: قال وحدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله هل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخت الأشعث بن قيس فسأله فقال ما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ولا تزوج كندية إلا أخت بنى الجون فملكها فلما أتى بها وقدمت المدينة نظر إليها وطلقها ولم يبن بها: قال وحدثني معمر عن الزهري قال لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم كندية إلا أخت بنى الجون ولم يبن بها وفارقها وذكر هشام بن محمد أن ابن الغسيل حدثه عن حمزة بن أبي أسيد الساعدي
(١٠٥)