حدثني ابن جريج عن نافع قال شهدت أبا هريرة صلى على عائشة بالبقيع وابن عمر في الناس لا ينكره وكان مروان اعتمر تلك السنة فاستخلف أبا هريرة * وحفصة ابنة عمر بن الخطاب وأمها زينب ابنة مظعون أخت عثمان بن مظعون وذكر ابن عمر أن أسامة بن زيد بن أسلم حدثه عن أبيه عن جده عن عمر قال ولدت حفصة وقريش تبنى البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين قال وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن أبي حسين قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرا قبل أحد قال ابن عمر توفيت حفصة في شعبان سنة 45 في خلافة معاوية وهى يومئذ ابنة ستين سنة قال ابن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال توفيت حفصة فصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة قال وحدثني علي بن مسلم عن المقبري عن أبيه قال رأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار آل حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحملها أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها قال وحدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال نزل في قبر حفصة عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بن وعبد الله بن عمر * وأم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية واسمه سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان ابن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة تزوجها أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعا فولدت له هناك زينب بنت أبي سلمة وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بنى أبى سلمة قال ابن عمر حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة قال خرج أبى إلى أحد فرماه أبو أسامة الجشمي في عضده بسهم فمكث شهرا يداوى جرحه ثم برأ الجرح وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى إلى قطن في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا فغاب تسعا وعشرين ليلة ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة 4 والجرح منتقض فمات
(٩٥)