قال الوليد فأخبرني عبد السلام بن مروان عمن حدثه عن تبيع قال فيشتد القتال بحمص حتى يهدم ما بين أسواقها وحتى يأتي قضاعة مددها من بين الفرات فما دونه ثم تكون الدبرة عليهم إذ اقتتلوا تحت قبة حمص.
قال عبد السلام وقال كعب تقتتل حمير وقضاعة في حمص حتى تهدم قضاعة ما حول سوقها من الدور إلى باب الرستن ليوسعوه لصف القتال وتهدم أهل اليمن ما بينهم من الدور عند الأسواق فيوسعوه إن لصف القتال ثم تقعد كل قبيلة من حمير براية غربي حمص وشرقيها فيجتمعون عند مجتمع الأسواق ويشتد القتال في حمص ويكثر فيها سفك الدماء حتى تلصق (1) حوافر الخيل على الصفا في الأسواق من الدماء حتى تسيل الدماء في مجامع الأسواق فيكون فيها مقتلة عظيمة فمن حضر ذلك فقدر أن يخرج من حمص فليفعل فطوبى لمن كان يسكن يومئذ في قرية أو يسكن نحو القبلة من حمص ثم تشتد حمير على قضاعة حتى يخرجونهم من باب الرستن ويشتد قتالهم حتى يجئ ملك على فرس يراه الناس وقد كادوا يتفانون فيحجز بينهم وتشتد (2) قضاعة على حمير أهل الحاضرين وما حول الفرات من قضاعة فيقبلون بجيش عظيم فتكثر الفتن والقتال بالشام.
قال الوليد وقال حريز بن عثمان سمعت في ولاية يزيد بن عبد الملك أنه ستقتتل قضاعة واليمن بحمص عصبية حتى يهدم الفريقان جميعا ما بين السوقين بين باب الرستن ليتسع لهم القتال وليس يومئذ عند سوق حمص حوانيت ثم بناها بعد هشام فقلنا هذه التي تهدم يومئذ قال حريز فكنا نسمع إذا بنى بحمص أربعة مساجد كان ذلك وهذا المسجد الذي بناه موسى بن سليمان صاحب خراج حمص المسجد الثالث.
حدثنا بقية وغيره عن حريز بن عثمان عن الأشياخ عن كعب قال في حمص ثلاثة مساجد مسجد للشيطان وأهله يعني للشيطان ومسجد لله وأهله للشيطان ومسجد لله وأهله لله فالمسجد الذي للشيطان وأهله للشيطان فكنيسة مريم وأهله والمسجد الذي لله وأهله للشيطان فمسجدنا وأهله أخلاط من الناس والمسجد الذي لله وأهله لله فمسجد كنيسة زكريا وأهله حمير وأهل اليمن يجمعون فيه.
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش قال سمعت المشيخة يذكرون عن أبي الزاهرية كان