حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي الجلد قال تأتيه إمارته هنيئا وهو في بيته.
حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي رضي الله عنه قال إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمني الناس المهدي فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي ركعتين بعد أن يئس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم وبأهل بيته خاصة قهرنا وبغي علينا.
حدثنا الوليد بن مسلم عن ليث بن سعد عن عياش بن العباس القتباني عمن حدثه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال يخرج ثلاثة نفر من قريش إلى مكة من جيش السفياني منظور إليهم فإذا بلغهم الخسف اجتمعوا بمكة لأولئك النفر الثلاثة من البلاد فيبايع أحدهم كرها.
حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال يستخرج المهدي كارها من مكة من ولد فاطمة فيبايع.
حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول أذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وأمركم أن لا تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت بالوداع فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر على غير ميعاد قزعا كقزع (1) الخريف رهبان بالليل أسد بالنهار فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم وتنزل الرايات السود الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي ويبعث المهدي جنوده في الآفاق ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح الله على يديه القسطنطينية.