حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو عن زهير الأبلي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه مر بهم وهو يسرع بعدما أصيب بصره فتعدا ثم قال أين أرم؟
قال قلت سمتك نحو المغرب على إثنا عشر ميلا قال فكم بيني وبين السراة؟ قلت كذا وكذا ميلا قال هل لك علم بصور وقرين (1)؟ قلت نعم بهما عالم قال فهل إلى ابتياعهما سبيل؟ قلت لا قال ولم؟ قلت وقعتا عند رجل لم يكن له ببلاد قومه منزل فأصابهما من ذي قرابة له وهما بين ظهري قومه فلن يختار عليهما منزلا قال ومن هو؟
قلت روح بن زنباع قال فصمت قال قلت فسألتني رحمك الله فأخبرتك فعم ذاك؟ فقال لكأني أنظر إلى الفساطيط في آخر الزمان كأمثال النجوم حول إرم وإن خير منازل المسلمين يومئذ وأرفقه بهم لصور وقرين.
حدثنا عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة سمع أباه يحدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يوشك أن يكون خير مال امرئ غنم يتبع بها شعف الجبال أو شعب الجبال أو مواقع القطر يفر بدينه من الفتن.
حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله قال خير مال الرجل يومئذ فرسه وسلاحه يزول معهما حيث زالا.
حدثنا بقية عن معاوية بن يحيى عن معاوية بن سعد التجيبي عن أبي قبيل عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لأنا على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر قالوا وكيف يا رسول الله؟ قال يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها).
حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن).
حدثنا ابن عيينة عن مسعر عون بن عبد الله قال بينما رجل بمصر في فتنة ابن الزبير ينكت في الأرض إذ قام عليه رجل فقال له بأي شئ تحدث نفسك أبا الدنيا؟ قال