الدولة، فقبض عليه وحبسه في القلعة (1)، وولى على الطالبيين أبا الحسن علي بن أحمد العلوي العمري، فولى نقابة نقباء الطالبيين أربع سنين، فلما مات عضد الدولة خرج أبولحسن العمري الى الموصل فولده بها اليوم.
وأخو أبي أحمد الموسوي، أبو عبد الله الموسوي، وكان ذاجلالة وتقدم وبر، وله ولد ببغداد الى اليوم، وأيت منهم عز الشرف أبا عبد الله أحمد بن علي ابن أبي عبد الله المعروف بالبهلافى (2)، وهو يرمى بمذهب الغلو (3).
فأبو أحمد الحسين وأبو عبد الله أحمد ابنا ابي الحسن موسى بن محمد الاعرج ابن موسى الملقب أبا سبحة ابن ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهذا البيت أجل بيت لبني الكاظم عليه السلام اليوم.
فولد أبو أحمد الحسين زينب وعليا ومحمدا " وخديجة أربعة أولاد فاما علي، فهو الشريف الاجل المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء الفقيه النظار المصنف، بقية العلماء وأوحد الفضلاء، رأيته رحمه الله فصيح اللسان يتوقد ذكاءا ".
فلما اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد قال: من أين طريقك، فأخبرته ثم قلت: دع الطريق، لما رأيت حيطان بغداد ما وصلتها الا بعد اللتيا والتي، فسره كلامي.
وقال: أحسن الشريف، فقد أبان بهذه الكلمة عن عقل في اختصاره، وفضل بغريب كلامه، وزاد على هذا القدر بكلام جميل، فلما قال ما شاء وأنا ساكت، قلت أنا معتذر أطال الله بقاء سيدنا.