وست مائة صاحبنا الشاب الحافظ أبو حفص عمر بن الحاجب بدمشق ولم يبلغ الأربعين. قال: وكان دينا خيرا ثبتا متيقظا قد فهم وجمع. قلت وممن سمع منه شيخه الحافظ إبراهيم الصريفيني، وكان جده الحاجب منصور بن مسرور حاجب صاحب بصرى امين الدولة.
وفيها توفى القاضي بهاء الدين إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد التنوخي المعمري ثم الدمشقي عن خمس وستين سنة، والأجل شمس الدين إسماعيل ابن سليمان بن ايداش الدمشقي الحنفي ابن السلار عن ثمان وثمانين سنة، عنده الصائن، وبالقدس الزاهد العابد أبو على الحسن بن أحمد بن يوسف الأوقي صاحب السلفي، وببغداد المسند أبو محمد الحسن ابن الأمير السيد علي بن مرتضى العلوي الحسيني صاحب ابن ناصر، والمسند صفي الدين أبو بكر بن عبد العزيز بن أحمد ابن عمر بن سالم بن محمد بن باقا البغدادي التاجر بمصر وله خمس وسبعون سنة، والمسند أبو القاسم علي بن العلامة أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي البغدادي الناسخ عن ثمانين الا سنة، وخطيب بلد أوريولة من الأندلس أبو الحسن علي بن محمد بن يبقى الأنصاري، وقد حج وسمع من السلفي، والملك مظفر الدين كوكبرى ابن علي التركماني صاحب إربل عن إحدى وثمانين سنة، والامام المحدث المفيد أبو عبد الله محمد بن الحسن بن سالم بن سلام الدمشقي عن إحدى وعشرين سنة، وكان قد حفظ علوم الحديث للحاكم وحدث عن ابن ملاعب والمسند، أبو بكر محمد بن عمر بن أبي بكر [ابن 1] النحال البغدادي [ابن 1] الخياط، والأديب شاعر وقته أبو المحاسن محمد بن نصر الله بن عنين بدمشق، والمسند أبو محمد