عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان المقدسي ثم الدمشقي الشافعي المقرئ النحوي، مولده سنة تسع وتسعين وخمس مائة وكمل القراءات وهو حدث على [الشيخ 1] علم الدين السخاوي، وسمع الصحيح من داود بن ملاعب وأحمد ابن عبد الله السلمي وسمع مسند الشافعي من الشيخ موفق الدين المقدسي وسمع بالإسكندرية من عيسى بن عبد العزيز المقرئ وحبب إليه طلب الحديث سنة بضع وثلاثين فسمع أولا من كريمة وأبى إسحاق ابن الخشوعي وطائفة وأتقن علم اللسان وبرع في القراءات، وعمل شرحا نفيسا للشاطبية، واختصر تاريخ دمشق مرتين.
وله كتاب " الروضتين في أخبار الدولتين " و " كتاب الذيل " عليهما وتصانيفه كثيرة مفيدة، ولى مشيخة إقراء بالتربة الأشرفية ومشيخة الحديث بالدار الأشرفية، روى عنه الشيخ احمد اللبان وبرهان الدين الإسكندراني وشرف الدين الفراوي الخطيب وشهاب الدين الكفرى وعلي بن المهيار وولده أبو الهدى احمد وكان مع براعته في العلوم متواضعا تاركا للتكلف ثقة في النقل كان فوق حاجبه الأيسر شامة كبيرة.
توفى في تاسع عشر رمضان سنة خمس وستين وست مائة رحمه الله تعالى وفيها توفى الامام كمال الدين أحمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر النابلسي الشافعي خطيب دمشق عن ست وثمانين سنة، والقدوة الزاهد أبو محمد إسماعيل ابن محمد بن أبي بكر الكوراني، وقاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن خلف ابن بدر العلامي، والمفتى تاج الدين علي بن أبي العباس أحمد بن علي [ابن 1]